د / أحمد على عثمان
المحاضر العالمى
اليوجا
هي طريقه التخلص من الاضطرابات العصبية موجودة في كل الفلسفات والأديان .
و هى حاله عقليه يجب الوصول إليها فهي طريقه السلوك ويسلكها المرء في كل عمل من أعماله اليومية
اليوجا هى رياضة الروح والجسد ولا تتغير بمرور الوقت فهي مازالت موجودة منذ بداية ظهورها من قدم الإنسانيه ونحتاج فى كل عصر .
فهي رياضة جسدية وعقلية وروحية.
( فالهاثا يوجا )
:::::::::::::::::::::::::::
هي يوجا جسديه وهي تبحث عن السيطرة على الجسد
ومن تحليل الكلمة تبين بأن (ها) تعني الطاقة الموجبة
و(ثا) الطاقة السالبة وفي حال تعادل الطاقتين الموجبة والسالبة يتم التوازن في الجسد الحي .
وهنا مجال تطبيق الطب النفسي عن الجسد فإذا تطرق خلل التوازن إلى احد أجزاء الجسم تتعرض العضوية بكاملها إلى الخطر وإذا عاد التوازن عادت الصحة التامة إلى سابق عهدها.
اليوجا (تمارين )
:::::::::::::::::::::::::::::::::
اليوجا هي مجموعه من التمارين الجسدية إلا أنها هي حاله من حالات الفكر تؤدي به إلى تطوير الشخصية
ولكن التمارين شىء والطريقة التي يقام بها شيء آخر وقد يمارس إنسان اليوجا بدون أن يصبح يوجياً
وبالعكس فقد يكتسب إنسان آخر روح اليوجا بالقيام ببعض التمارين وان كل من يتصور معتقداً بأنه يمارس اليوجا بطريقه تنافسيه سريعة ومجهده فهو خاطئ وبعيد عن الحقيقة لان الطريقة هي المهمة .
اليوجا كلاسيكيه
:::::::::::::::::::::::::::
هي نظام رياضي مكون من سلسلة من الأوضاع الجسدية يتم القيام بها علي نحو متتابع، مع أتباع أنماط تنفس ثابتة والنمط الجسدي منها هو إحدى الأنواع الثمانية التي تتكون منها اليوجا الكلاسيكية،
وقد تم تطوير هذا النوع في الهند لكي يتلاءم ويتحد مع العقل والروح والجسد،
ولهذا السبب نجد أن اليوجا لها إحساس يختلف عن باقي التمارين الرياضية التقليدية.
اليوجا النمطية
:::::::::::::::::::::::::::
هي مزيج من القوة والليونة والإدراك، والشيء غير المعتاد عليه في أنواع الرياضيات الأخرى
ونجده في اليوجا هو أنه يمكنك الغناء أو استخدام ضوء الشموع أو الإضاءة الخافتة
(تستخدم في التأمل أيضاً)
أو البخور لإضافة العنصر الروحي لهذه الرياضة
اليوجا الهندية القديمة
::::::::::::::::::::::::::::::::
ليس بالإمكان تطبيقها ذلك
تعلمنا فن اكتساب المراقبة الذاتية والتركيز وحسن التفكير وتساعدنا على التغلب على الألم الجسدي فيجب أن نعمل جهدنا لكي نستعيض استقلال روحنا وتوازننا بين الروح والجسد.
أنواع اليوجا
أولاً :- اليوجا الملكية
::::::::::::::::::::::::::::::::::
هي أعلي وأتم مرحله من اليوجا وهي مقتصرة على عدد يسير جداً وغالباً تكون النسبة واحد لكل عده ملايين وهي شكل من الصفاء الروحي التام يدرك من خلال سلسله من الحرمان والانعزال وهي اليوجا الخاصة بالمتألمين العظام ويمكنها أن تستغرق العمر كله
يتطلب من ممارسيها أن يتم مراحلها الثمانية وهي :
1ـ الحرمان :- وهو انكماش ذاتي .
2- ترويض النفس :- وهي قياده مجرى الأفكار نحو الوحدة الأساسية لجميع الأشياء 0
3ـ التمارين :- وهي وضعيات جسديه معينه تسمح بالتأمل والتركيز بدون جهد0
4- التنفس :- وهو ترويض خاص .
5- الانعزال :- مراقبه الحواس بحيث أنها لا تستقل بعملها عن الإرادة.
6 – التركيز :- تثبيت الفكر على نقطه واحده أما شيء أو فكره.
7- التأمل :- هو الدخول إلى الكيان الجوهري للفرد.
8- الذاتية :- هي التحقق التام مع موضوع التأمل.
ثانياً :- يوجا المعرفة
::::::::::::::::::::::::::::::::
هي يوجا المثقفين والفلاسفة وهي مسألة الوصول إلى (المستوى الوجداني)
حيث لا يعود الفرد يبقى فريسة الأهواء والأوهام ولها عده مراحل تتزايد في التقدم والتكميل.
ثالثاً :- يوجا العبادة والزهد.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
موجود فى كل الفلسفات والاعتقادات ولدى التصوف البوزى والهندى والزرادشتكى والكنفشويس واليهوديه والنصرانيه والاسلام
رابعاً :- يوجا العمل.
::::::::::::::::::::::::::::::::
وهي يوجا القيام بالعمل بدون منفعة شخصيه وهي تؤلف العمل الغيري دون الرغبة في جني ثمار العمل للشخص نفسه .
خامساً:- يوجا الطقوس والشعائر.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
هي تمارس بترتيل موزون لبعض المقاطع والشعائرية
فى جميع الاديان
سادساً:- يوجا الانصهار.
:::::::::::::::::::::::::::::
هي توقظ الطاقة الطبيعية في الفرد
سابعاً:- يوجا الطاقة الجسدية
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
هي فن من فنون معرفه الحياة يدق إلى وضع الجسد تحت المراقبة بغيه إيقاظ الطاقات الكامنة والى إزالة جميع العوائق الجسدية بغيه الوصول إلى المراحل العليا من اليوجا لكي نتمكن من التحكم بأي عضله من عضلاتنا .
هذا النوع يتصل بالجسد تستخدم في الأنماط العلاجية
التي يتم ممارستها في مكان درجة حرارته عالية وستجد صعوبة فى ممارستها عند البداية، لأنك تحتاج إلي وقت لكي تعتاد عليها وعلي حركاتها بل وعلي مصطلحاتها التي تبدو لك صعبة في بداية الأمر ويصيبك الإحباط لعدم مقدرتك علي القيام بحركتها الصعبة ولكن بمرور الوقت تزيد مرونة جسمك ويمكنك القيام بها، كما أن لليوجا لغتها الاصطلاحية الخاصة بها و يبدو لك في أول الأمر أنك تتعلم لغة أجنبية؟! وعند ممارستك لهذه الرياضة ستجد أن أنماطها تتراوح بين الاعتدال إلي أقصى درجات التحدي، لذلك عليك القيام باختيار ما يلائمك ويلاءم قدراتك ومستوى لياقتك. ولممارسة هذه التمارين علي نحو صحيح لابد من الاستعانة بمدرب حتى يشرح لك حركاتها ويصف لك أي العضلات التي سيتم استخدامها، ولا تنزعج إذا قام بتصحيح بعض الأوضاع لك وذلك لتحقيق أقصى فائدة من التمرين الذي تقوم بها كما يجنبك بذلك التعرض للأذى أو الضرر.
تمارين اليوجا
::::::::::::::::::::::::::::::::
لا شك أن ممارسة تمارين اليوجا تعيد للجسم توازنه وتجعله يحتفظ بصحته وحيويته، وتعتبر أنواعا من التمارين الرياضية لتقوية الجسم والعضلات والجلد0
فإن التمارين في الجو المشمس في الصباح خاصة في فصل الشتاء .
وتمارين اليوجا يقوي عضلات البطن، كما أن التنفس العميق تزيد من الدورة الدموية للخلايا والأنسجة داخل الجسم، ويساعد المشي في افرز الاندروفينات بالجسم والتي تسكن الآلام 0
كما أن التركيز والاسترخاء أثناء تمارين اليوجا يجعلان الدماغ يفكر بترتيب ويمنعان من الأفكار المشوشة مع تنشيط الدورة الدموية والجهاز المناعي مما يكسب الشخص قدرة وحيوية.
وتفيد في ألام الظهر والقلق والتوتر والضغط العالي والربو لأنها توسع الشعب التنفسية
تستغرق تمارين اليوجا من سبع إلي سبعين دقيقة يومياً بأخذ نفس عميق وببطء.
ولعلاج ألام الظهر يقف الشخص منتصباً كلما أمكن للتخلص من الآلام مع ممارسة بقية تمارين اليوجا بعد ذلك.
أنماط اليوجا
::::::::::::::::::::::::::::
توجد أنماط عديدة لليوجا ومنها وهو نمط جسدي يشتمل علي كافة الحركات الأساسية لليوجا والتنفس أيضاً لكنها لا تركز علي الجوانب الفلسفية أو البدنية مثل باقي الأنواع، وتهدف اليوجا إلي زيادة قوتك ومرونتك وبالمثل علي المحافظة علي التوازن الإيجابي لنظرتك للحياة
أولا: تمارين النظر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مرن عيونك
انظر للأعلى ، ثم انظر للأسفل
انظر لليمين، ثم أنظر لليسار
أنظر لأعلى اليمين ، ثم لأعلى اليسار
أنظر للأسفل لجهة اليمين ثم لجهة اليسار
حرك عيونك مع عقارب الساعة ثم عكس عقارب الساعة
أنظر لإصبعك ثم انظر لحائط بعيد عنك
ثم اعد النظر لإصبعك.
التمرين االثانى
:::::::::::::::::::::::::::::
ارفع كتفك اليمين لأعلى ثم أنزله وكذلك بالنسبة لكتفك أليسري
ثم ارفع كتفيك مع بعض لأعلى ثم أنزلهم
ـ أخذ وضع البداية على الأطراف الأربعة
– إخراج زفير، مع فرد الساقين حتى تصبح الركبة فى وضع انثناء بسيط والأرداف مرفوعة لأعلى .
– مد الذراعين أمام الجسم وضغط اليدين فى مواجهة الأرض.
– إطالة الجذع – أخذ نفس عميق مع شد العضلة رباعية الرؤؤس عند مد الأرجل مع الانتظار لمدة دقيقة إذا شعرت بتقوس الظهر عليك بثنى الركبتين قليلاً .
يفيد هذا التمرين في إطالة الكتفين .
الوضعية الثالثة: وضعية الطفل
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
1- الوقوف فى وضع استقامة بحيث تكون هناك مسافة بين القدمين حوالي 4 قدم، على أن تكون القدم أليسري بزاوية 15 درجة والقدم اليمنى بزاوية 90 درجة
2- إطالة الذراعين للخارج ناحية الجانبين
3- إخراج زفير عميق، إمالة الجانب الأيمن من الجسم فوق الساق اليمنى بحيث يلامس الذراع الأيمن الساق اليمنى
4- مد الساق اليسرى ناحية السقف مع البقاء على هذا الوضع لمدة 45 ثانية
5- أخذ نفس عميق عند العودة لوضع البداية
6- تكرار نفس التمرين مع الجانب الأيسر
يعمل هذا التمرين على إطالة أوتار المبيض والعمود الفقري
إطالة الذراعين للخارج ناحية الجانبين .
إخراج زفير عميق، إمالة الجانب الأيمن من الجسم فوق الساق اليمنى بحيث يلامس الذراع الأيمن الساق اليمنى .
مد الساق اليسرى ناحية السقف مع البقاء على هذا الوضع لمدة 45 ثانية .
أخذ نفس عميق عند العودة لوضع البداية .
تكرار نفس التمرين مع الجانب الأيسر .
الوضعية الرابعة: وضعية الشجرة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الوقوف علي سطح مستوٍ، والتركيز علي الوقفة وتوازن الجسم .
رفع القدم اليمني من علي الأرض وذلك بمساعدة اليد اليمني.
ثبت كعب القدم اليمني علي الفخذ وبحيث يكون اتجاه أصابع القدم إلي أسفل.
انبعاث الطاقة في الرجل اليسرى، وذلك بتثبيت باطن القدم اليمني علي فخذ الرجل اليسرى الداخلي مع ممارسة الضغط بها برفق. وعندما تكون مستعداً،
مد ذراعيك إلي الجانبين ثم ارفعهما فوق الرأس، وأن يكون وضع اليدين وكأنك في حالة دعاء .
إرخاء الرقبة والكتفين. شد عضلات البطن .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
التنفس علي نحو منتظم. البقاء علي هذا الوضع مع
الحفاظ علي توازن الجسم لمدة 30 ثانية علي الأقل .
يكرر التمرين مع الرجل الأخرى.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يساعد هذا التمرين علي زيادة التوازن الجسدي، و يزيد من التركيز ويقوي عضلات الأرجل والبطن .
إذا وجدت صعوبة في المحافظة علي توازن الجسم في بادئ الأمر، عليك بوضع كفي الأيدي أمام الصدر ويكون اتجاه الكوعين نحو الخارج.
الوضعية الخامسة – وضعية القارب
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تقوي عضلات البطن والأرجل وأسفل الظهر. وتفيد الكلية و الغدة الدرقية البروستاتة ومشاكل الأمعاء. كما تخفف التعب وتحسن الهضم و يجب أن يكون ظهرك مستقيم.
لماذا اليوجا؟
::::::::::::::::::::::::::::::
إن اليوجا تمنحك الطاقة وتساعد علي استرخاء العقل، وتستطيع أن تلحظ تقدماً هائلة في مرونتك وقوتك والتحكم في نفسك بعد القيام بتمارين قليلة جداً. والذي يزيد من سهولة ممارسة هذه الرياضة هو عدم الاحتياج إلي أدوات رياضية وما تحتاجه فقط هو سجادة صغيرة لذلك فأنت تحبها.
تفيداليوجا الإنسانيه والعالم
::::::::::::::::::::::::::::::::::
1ـ عدم العنف
عدم تسبب أي ضرر إلى أي كائن حي لا بقول ولا بالفعل وهذه الصفة بحد ذاتها تتطلب قوه أخلاقية.
2ـ الصدق
تحقيق سرد الحوادث تماماً كما هي بعدم الخوف وإزالة جميع الافتراءات والاعتداءات و يرسوا الصدق على البساطة الداخلية .
3ـ نظافة الجسد
وهو شرط والنظافة الداخلية تنتج من التطهير الذاتي التدريجي للشخص نفسه .
4ـ الانعزال
ومع العزل عزل نفسه عن المظاهر الخارجية للأشياء المادية لكي يستطيع السيطرة عليها وينظر إلى الحياة باستقامة وعدل وبدون حزن أو ألم أو افتراء أو اعتداء
ويتحقق ذلك من خلال الحب والإخلاص
وينبع من جهات ثلاث: الجسد العقل، القلب،.
ترقية الجسد:
وترقية الجسد تكون بالرياضة، والنظر إلى الخضرة والماء والكعبة، وسماع الجميل من القول ، وشم الروائح الطيبة، والمحافظة على الكون بما فيه من نبات وحيوان وجماد ..إلخ.
وأنماط الجسد قوة الغدد، وبها النشور والنمو، ومن أجل أن نحافظ على هذه القوة فلابد من أن يتغذى الإنسان من نبات ليس فيه مبيدات كيماوية، والحيوان لا يتغذى بمواد هرمونية؛
والخلاص من ذلك يكون بترك التربة كما هي، وأن يتغذى الحيوان نباتًا طيبًا، مع المحافظة على الهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، والبعد عن المهلوسات والمنشطات والمنومات والعقاقير بشتى أنواعها.
والقوة الحسية بها الإحساس واللذة
. والقوة التخيلية بها تصور أعيان الأشياء بعد غيبتها عن الحس، أو تخيل شيء غير موجود؛ فهذه هي أنماط الجسد المركب من جسم مدرك للبصر والبصيرة، والقوة الروحانية في إدراك رسوم المعلومات؛
فإن الخيال يتصور عن المحسوس؛ فالإنسان له يد عاملة، ولسان ناطق، وانتصاب في القامة الدالة على استيلائه وخلافته للكون.
قال الحق سبحانه وتعالى:
( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )
(التين )(4)
ومع ذلك فإن جسم الإنسان ضعيف، يحتاج إلى مقويات،
قال الله سبحانه وتعالى:
{وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا }.
نساء: (28)
ويحتاج إلى السلاح والملبس، والمطعم والمشرب، والمنام.
والإنسان الراقي هو الذي يوظف هذه الحاجات، ويعمل الأعمال الحسنة من حيث النمو والنسل.
ترقية العقل:
::::::::::::::::::::::
كل إنسان في هذه الدنيا مطالَب بأن يرتقي بنفسه في مجال العقل الذي ينقسم بدوره إلى خمس مراتب:
المرتبة الأولى: العقل الوازع، وبه يستطيع الإنسان أن يأكل ويشرب وينام ويستخدم ما أنتجه غيره، وهو عقل مقلد بصفة عامة؛
المرتبة الثانية: وهو العقل المدبر أو المفكر، وهو عقل يفكر فيما حوله، ويعرف ما حوله من الكون، ويعرف ما في هذا العصر من مستجدات.
وقد قال الحق سبحانه وتعالى:
{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ…}.
محمد: (24)
المرحلة الثالثة: وهي العلم؛ فإن أول آية نزلت على قلب الرسول الكريم (اقرأ) ولم تكن مع الرسول ورقة ليقرأها، ولم يكن مع جبريل كذلك، ولكن الأمر بالقراءة قراءة الكون، وذلك واضح بالتكرار ثلاث مرات،
وعندما قال الحبيب خاتم الأنبياء سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم : “ما أنا بقارئ” ـ قرأ عليه جبريل عليه السلام
قول الله تبارك وتعالى:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}. العلق: (1)
المرحلة الثالثة: العقل العالم، وهو الذي يستنبط ما في الكون من قدرات ليفيد بها الإنسانية جمعاء، سواء كان هذا العلم علمًا روحيًّا أم علمًا ماديًّا، وذلك بالنظر
المرحلة الرابعة: العقل الحكيم: وهو العقل الذي يخرج ما تعلمه الإنسان ليصل إلى الإنسان على حسب قدرته العقلية مخاطبًا البشر بما يفهمون وبما يعرفون على اختلاف درجاتهم في الثقافة والفهم.
المرحلة الخامسة: العقل الرشيد: والعقل الرشيد هبة من الله تعالى إلى عباده؛ ولذلك قال موسى عليه السلام للخضر عليه السلام:
{…هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}. الكهف: (66)
فموسى عليه السلام عنده العقل الوازع والمدبر والعالم والحكيم، وطلب من العبد الصالح العقل الراشيد.
يقول الحق سبحانه وتعالى:
{..وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ..} البقرة (282)
ويقول أيضًا: {…وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}. طه: (114)
ويقول أيضًا: {…وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}. يوسف: (76).
ترقية القلب:
وترقية القلب لابد منها في طريق الرقي الإنساني، وذلك عن طريق الفرار من الله تعالى إليه؛ حيث لا منجى منه إلا إليه، يقرمن شديد العقاب الى غافر الذنب وقابل التوب …. ويكون الفرار من الضجر والسخط إلى السلام النفسى والتسليم ، ومن التسليم إلى التصديق ، ومن التصديق إلى الإحسان والإتقان ، ومن الإحسان والإتقان إلى الله سبحانه وتعالى، وبذلك يكون الإنسان عبدًا مخلصًا لله عز وجل، ويكون خارجًا من حوله وقوته إلى حول الله وقوته.
ولذلك يقول الله تبارك وتعالى: { يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ. إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }. الشعراء: (88، 89)
والإنسان وسط بين جوهرين، قال تعالى:
{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}.البلد: (10)
ومن شأن القلب أن يرى ويختار الأصلح في العواقب الدنيوية أو الأخروية.
والإنسان في الاعتقاد قد اختلف في الدين الواضح، وفي الشرائع السماوية، وفي النِّحَل الأرضية.
والأفضل للإنسان أن يرتبط قلبه بفطرته، التي يصل الإنسان من خلالها إلى معرفة حقيقة وجوده، وهي عبادة الله تبارك وتعالى.
يارب سعادة للجميع على الكوكب الارضى
فى دار الفناء ودار البقاء باعلى مقام وأحسن الأحوال