ورأى رئيس وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف نصر الحريري أنه فيما “تأتي قوى المعارضة بوفد واحد وتتجاوز كل العقبات (…) نرى اليوم أن النظام لا يأتي في تأكيد لسياسته القديمة الجديدة المعرقلة للتقدم السياسي”.
وجددت المعارضة جهوزيتها للدخول في مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي، الذي لطالما حمل عليها انقسامها ورفض الجلوس مع شخصيات في صفوفها على طاولة واحدة بعدما وصفهم بـ”الإرهابيين”.
واعتبر رئيس وفد المعارضة أن رفض النظام حتى الآن للحل السياسي “يعكس حقيقة موقف الدول التي تدعم النظام”.
وأضاف “لذلك نعول دائماً اذا كان لدى روسيا نية بالتوصل إلى حل سياسي فهي الجهة الوحيدة القادرة على أن تأتي بالنظام إلى طاولة المفاوضات” معتبراً أن البديل عن ذلك “إرادة دولية جماعية تضغط على الروس والنظام للحضور إلى طاولة المفاوضات”.
وحققت القوات السورية سلسلة انتصارات ميدانية وسياسية بارزة بدعم من حلفائها تحديداً روسيا، على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً.
وأعلنت المعارضة أن وفدها سيلتقي بعد ظهر الثلاثاء المبعوث الدولي الذي أكد أن الأمم المتحدة لن تقبل “أي شرط مسبق” للمشاركة سواء من قبل الحكومة السورية أو المعارضة.
وجدد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري الاثنين تمسك فريقه بتنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية، مطالباً موسكو بممارسة ضغوط على دمشق لكي تشارك في المحادثات.
وقال الحريري في مؤتمر صحافي فور وصوله إلى جنيف عشية انطلاق جولة ثامنة من محادثات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة “نؤكد أن الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا”.
وتأتي مواقف الحريري بعدما تحدث محللون ومعارضون عن ضغوط تمارس على المعارضة للتخلي عن مطلب تنحي الأسد، الذي شكل مصيره العقبة الرئيسية التي اصطدمت بها جولات المفاوضات السابقة.
وتمكنت قوى المعارضة الأسبوع الماضي من تشكيل هيئة مفاوضات جديدة، ضمت إلى جانب الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة وهيئة التنسيق الوطنية، ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو. وتبدي الأخيرة مرونة في مواقفها تجاه مصير الرئيس السوري.
ولم يعد الغربيون، خصوصا فرنسا والولايات المتحدة، يشترطون تنحي الأسد مسبقا لتسوية النزاع المستمر منذ اكثر من ست سنوات، متسبباً بمقتل أكثر من 340 ألف شخص.