تأكد تحطم طائرة شحن كانت تقل بعض موظفي الرئاسة الكونغولية، في غابة تقع شرقي الكونغو، بعد الإعلان عن اختفائها، وفقا لما ذكرته 3 مصادر حكومية.
وقالت هيئة الطيران المدني في الكونغو إن الطائرة، التي تقل 8 أشخاص من بينهم طاقم من العاملين في مكتب الرئاسة الكونغولية عرف منهم سائق الرئيس فيليكس تشيسيكيدي ومدير الخدمات اللوجستية، كانت في طريقها إلى العاصمة كينشاسا.
وأضافت الهيئة أن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار بعد ظهر يوم الخميس بعد ساعة من مغادرتها، وفقا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
وكان مدير عام الهيئة جان مبونغا في بيان، إن “طائرة شحن من نوع أنتونوف 72 (كان) يسيرها سلاح الجو في الكونغو الديمقراطية وتؤمن الجوانب اللوجستية للرئاسة، وعلى ومتنها 4 من أفراد الطاقم و4 ركاب مدنيين وعسكريين (…) فقدت الاتصال ببرج المراقبة (…) بعد 59 دقيقة من إقلاعها” من غوما.
وتضاربت الأنباء حول مصير الطائرة، إذ ذكرت الهيئة في تصريحات أولية أن الطائرة اختفت عن أجهزة الرادار دون تحديد سبب اختفائها، لكنها عادت لاحقا لتقول إنها سقطت في غابة شرقي البلاد.
ولم تذكر الهيئة حجم الطائرة ولا سنة صنعها، كما لم تتطرق إلى الاحتمالات وراء سقوط الطائرة وتحطمها.
وتسجل باستمرار حوادث لطائرات من طراز “أنتونوف” في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسط وقوع خسائر بشرية كبيرة في بعض الأحيان.
وفي سبتمبر 2017، أسفر سقوط طائرة “أنتونوف” تتبع للجيش عن مقتل 12 شخصا بعد الإقلاع من مطار كينشاسا.
ويعد حادث سقوط طائرة من الطراز نفسه في يناير 1996 الأكثر دموية، حين اضطرب إقلاع طائرة بسبب زيادة الحمولة وسقطت فوق سوق في كينشاسا، ما أسفر عن مقتل نحو 350 شخصا.