بقلم: عادل صدام السويدي
زرت قبل ايام قبر القائد الأحوازي “شهيد الغربة” المرحوم محمد شريف النواصري الذي توفاه الله يوم الخميس الموافق 2007-03-22 وتحديداً الساعة 11.15 صباحا في مدينة روتردام الهولندية …
قرأت بعض الآيات من الذكر الحكيم على روحه الطاهرة وتذكرت مآثر هذا القائد الأحوازي النوعي والحلم الاحوازي الواعد ومشروعه الذي وُئِد بوفاته، فقد كان يملك من الأسرار والمعلومات الثمينة واالميدانية الخاصة جدا، وحول الشخصيات الجدلية في الاحواز وفي طهران، وكنت ممن طرحت عليه جملة من الاسئلة التي كانت تنتظر اجوبة هذا المثقف الثوري الرائد الذي كان يملك الاجوبة الدقيقة والموضوعية عن اهم الفترات التي مرت بها الحركة الوطنية الاحوازية ميدانيا في الأعوام (2005 – 1995) وبكل تفاصيلها وتفاصيل شخوصها، رموزها، والعاملين (سلبا وايجابا) فيها. ولكن الموت خطفه منا جميعا، ودفنت معه تلك الأجوبة والأسرار الهامة، كما دفن معه مشروعه الوطني الواعد، الذي كان سيكون له أيّما تأثير وقبول الاجماع الوطني في طرحه والسير الجماعي معه، ميدانياً وسياسياً واعلامياً في المنفى، ولكن كان أمر الله هو الفيصل، فخسرته الساحة الوطنية الاحوازية.
ومن المعروف عن شخصية محمد شريف النواصري أنه كان صاحب المواقف الوطنية الصلبة من قضية شعبه العربي الأحوازي، وهو الذي ظل مخلصا ـ صادقاً ـ أميناً وعنيداً لا يقبل بأنصاف الحلول في تفكيره ووعيه وأداءه الوطني والقومي في سبيل تحرير أرضه وشعبه العربي الأحوازي من براثن أقذر الإحتلالات التي عرفتها البشرية وأوحشها : الإحتلال الفارسي الصفوي …
فتغمدك المجد يا أبا وائل،
واننا جميعا على نهجك لسائرون