ليس كل فعل الخير من وجهة نظرك إحسان وعمل صالح !!
مثال :
المتسول فى الشارع عنده ذكاء فطرى كبير جداااااا وبه يستطيع فرز من يريد التصدق أو ينخدع بمظهر المتسول البائس …
كثير من الناس يغدقون فى عطائهم للمتسول من باب الاحسان ورجاء الأجر من الله !!
مع ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: ليس الفقير الذى ترده اللقمة أو اللقمتان أو الدهم أو الدرهمان ! اقرأوا إن شئتم قوله تعالى ” للفقراء الذين أحضروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضرباً فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسالون الناس الحافا”
هذا الحديث دليل على التفرقة بين المستحق للخير والإحسان . وبين من تنخدع فيه ويستغل إحسانك ..
وفى ذلك دعوة من نبيك صلى الله عليه وسلم الى التفرقة بين النمطين فى كل شيء ….
وبالتالى بدافع الخبر ساهمنا فى ازدياد البطالة دون ان نشعر !!!
فتصدق على الذين لا يسالون الناس الحافاً وتجاهل محترفى التسول !!
وهناك صورة شائعة على مستوى العمل ألا وهى :
كثير من الموظفين يحولون العمل الشاق للموظف المخلص فى عمله ولا مبرر فى ذلك الا لانه مخلص ومحترف !! رغم انهم جميعاً يتقاضون نفس الأجر والمرتب !!! وكثير من المدراء ينتهجون هذا النهج حتى بات شائعاً.
المحترف المخلص يقوم بالمهام والباقى يتقاضون حوافز الانتاج !! ولا مبرر. الا انه مخلص ومحترف ورجل طيب وفاعل خَيْرٌ !!
وبنفس الدافع ساهمنا فى الظلم الادارى وشيوع الفهلوة فى العمل الادارى دون أن نشعر !!
فعليك هنا إتقان عملك المكلف به بكل اخلاص دون التغطية على اهل الفهلوة النصابين!!
اصنع الخير والإحسان فى اهله وفى غير اهله لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال : “صنائع المعروف تقى مصارع السوء “
والحديث يشير الى ان إحسانك رصيد عند الله فى دنياك وآخرتك .. وبسببه يقيك الله الكوارث والمصائب ..
لكن صناعتك الاحسان دون استدراج من العدوانيين الذين يبتزون الناس ويسرقون طاقتهم الإيجابية !! فاحذرهم
والله الموفق والمستعان
#إن_الله_معنا
الشيخ أحمد تركى
