وجه نواب عن المكون المسيحي في البرلمان العراقي، اليوم السبت، رسالة إلى المكلف بتشكيل الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، شكوا فيها من “محاولات تهميش المكون”.
وقالوا في نص الرسالة: “في الوقت الذي كنا نترقب فيه تكليف رئيس وزراء جديد وفق السياقات الدستورية ومحاولة إنقاذ العراق من الأزمات الوبائية والسياسية والاقتصادية التي تهدد الدولة والإنسان والمجتمع، فإننا على أمل كبير بأهمية سد الفراغ لحكومة تصريف الأعمال والغياب الطوعي للسيد رئيس الوزراء المستقيل من خلال تكليفكم لرئاسة الوزراء”.
وأضافوا: “وفي الوقت الذي كنا نرفض المحاصصة الطائفية والحزبية، فاننا نشدد على أهمية حفظ التوازن والاستحقاق الانتخابي الذي ينسجم مع مطالب الشعب ومواصفات الساحات، لكننا فوجئنا باستغراب شديد محاولة تهميش أهم مكونات العراق الأصيلة وتجاهل استحقاقها الانتخابي والنيابي”.
وأشاروا إلى أن “أن ما تعرض إليه هذا المكون الأصيل من استهداف إرهابي لإفراغ العراق من أهله المسيحيين فإننا تحملنا مسؤوليتنا الوطنية بإيقاف الهجرة من العراق لأبناء هذا المكون وشارك أبناؤنا بالدفاع عن العراق أسوة بإخوتهم الشيعة والسنة والكورد وبقية المكونات الأخرى وهذا واجب وشرف وليس منة أو تفضل”.
وتابعوا: “نرفض أي محاولة تهميش نواب المكون، وفرض عليه مرشحين بعيدا عن استحقاقه الانتخابي ولا بد من الإصغاء لصوت ممثلي المكون المسيحي في مجلس النواب، وفي حال الإصرار على التهميش فسيكون لنا موقف آخر، وهذا بحد ذاته يشكل صدمة لأبناء المكون واستبعادهم عن القرار السياسي في العراق”.