قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن دولة الإنتاج التي يردها الأردنيون تسعى لامتلاك العناصر التي تكرس استقلالها الاقتصادي، مؤكدا أن الأردن يمضي بإرادة وتصميم إلى ثقافة صناعة الفرص والاعتماد على الذات، وبهذه الروح نتمكن من إنجاز مشاريعها الكبرى من طاقة، وبنية تحتية، وجذب للاستثمار، ودعم للزراعة.
وأضاف العاهل الأردني، خلال كلمته في افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الأمة، اليوم، الأحد، أنه على مؤسسات الدولة المختصة والعاملين فيها أن يأخذوا بروح المبادرة والانفتاح، وأخذ الأفكار الخلاقة وتطبيقها، بهدف تسهيل الاستثمار الوطني والعربي والأجنبي الذي ينقل المعرفة والخبرات ويطور البنية التحتية ويوفر فرص العمل.
وأشار إلى أن الأردن دولة محورها الإنسان، فإنه يحرص على التكافل الاجتماعي، وعلى أن تكون كل السياسات والمشاريع والخطط هدفها الإنسان الأردني، وخدمته وحمايته وتمكينه من أن يستمر في دوره في بناء وطنه وازدهاره.
وطالب الحكومة الأردنية بالعمل لترجمة نهج اقتصادي واقعي يحفز النمو، ويعزز الاستقرار المالي والنقدي، ويعالج عجز الموازنة وتفاقم المديونية، ويستقطب الاستثمارات لتوفير فرص العمل للأردنيين فهم يستحقون الكثير، مؤكدا أنه يجب على كل من يعمل في المؤسسات العامة أن يفتخر بأن عمله هو خدمة الإنسان الأردني.
وشدد على أن الأردن دولة ذات رسالة تستند إلى مبادئ النهضة العربية الكبرى في رفض الظلم والسعي للسلام والدفاع عن الإسلام الحنيف، وتبني نهج الوسطية والاعتدال والتسامح والحداثة والانفتاح.