كتبت م/ مرفت خليل رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج ببريطانيا ؛
في ظل محاربة العالم للوباء الذي انتشر هذا العام ٢٠٢٠ والذي اطلق عليه Covid -19
واصبح العالم علي قدم وساق لمحاربته، جاءت المملكه المتحده السبت الماضي لتعلن عن سلاله جديده محوره من هذا الفيروس تم اكتشافها ، وهي شديدة العدوي . وقال وزير الصحه البريطاني ” مات هانكوك ” امس ان هذه السلاله الجديده من الفيروس اصيب بها شخصان كانوا قد خالطوا اشخاص قادمين من جنوب افريقيا . وقد اعلنت وزارة الصحة في جنوب افريقيا عن تواجد هذه السلالة السريعة الانتشار وفي محاولة السيطرة عليها .
ونتيجة لذلك تم رفع درجة الحظر الي المرحلة الرابعة والتي استخدمتها بريطانيا لتسيطر علي انتشار هذا الوباء . وتم تفعيل هذا الحظر علي عدد من المقاطاعات ومنها لندن ومنع الخروج منها أو الدخول إليها.
وعلي إثر ذلك تم إغلاق جميع المحال التجارية والصالات الرياضية والمطاعم أما المدارس والجامعات فهم في أجازة أعياد الميلاد ولكن من المتوقع أن يكون هناك خطه اخرى حين عودة الطلبة إلى المدارس.
وعلي جرار ذلك أغلقت معظم الدول طيرانها ومنافذها البحريه أمام بريطانيا مما أدى إلى الي تكدس الشاحانات التي تعبر عن طريق دوڤر الي فرنسا حتي وصل عددها الي ٦٠٠٠ شاحنه.
ولكن منذ أمس أعادت فرنسا وهولندا فتح الطيران والمنافذ البحريه لعبور هذه الشاحنات بشرط إجراء المسحه الخاصة بكورونا لجميع السائقين ويتم العبور في حالة أن تكون نتيجة الاختبار سالبه.
بالنسبة للمصريين في بريطانيا فحالهم كحال جميع المصريين في الخارج بصفة عامة ، لحكمه إلاهية لايعلمها إلا الله فإن نسبة الوفيات للمتأثرين بكورونا في المصريين قليله ونحمد الله علي ذلك وأن هناك هناك العديد من الإصابات ولكنها أيضآ قليله نسبيا .
أما عن المصريين المتواجدين قانونيا علي الأراضي البريطانية فهم يتمتعون بجميع حقوقهم من رعاية صحية ورعاية سكنيه، وأيضا المساعدات الماليه التي وفرتها الحكومه في ظل هذه الجائحه. ومن دواعي التفاؤل ان المتخصصين أعلنوا أن التطعيمات المتوفرة سيكون لها تأثير علي السلالة الجديدة من الفيروس، وأن كان ليس مؤكدا وسيتم التأكيد بعد المرور بمراحل الإختبار .
واضافت خليل ، لابد ان نذكر ان عام ٢٠٢٠ كان عام مليئا بالتحديات ، تحديات معنوية وصحية واقتصادية وكانت بدايته مؤسفه لما انتاب العالم من حالة ذعر من المجهول واغلقت الدول ابوابها علي نفسها ولكن سرعان ماتداركوا الأمر وتم تفعيل أوجه التعاون علي الصعيد الدولي والإنساني والاجتماعي .
واضافت خليل اننا نستطيع القول إن عام ٢٠٢٠ كان عامًا لا مثيل له. وبقدر ما كانت الرياح المعاكسة قاسية ، فإن ما رأيناه من المواطنون والمجتمعات في جميع أنحاء العالم يظهرون الشجاعة والتواضع والتعاون .