أصيب فلسطينيون بينهم ساسة ومفكرون باختناقات جراء إطلاق الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع عليهم خلال تظاهرهم، اليوم السبت، في منطقة وادي عارة داخل الخط الأخضر، احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع على عدد كبير من الفلسطينيين احتشدوا بمنطقة وادي عارة داخل الخط الأخضر، استجابة لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل إسرائيل، للتظاهر ضد الممارسات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني خاصة هدم المنازل بدعوى بنائها بدون ترخيص.
ورفع المتظاهرون علم فلسطين وشعارات منددة بسياسات الهدم والتهجير، وأطلقت هتافات وحدوية منها “من النقب للجليل.. شعب واحد ما بلين”. وأغلق المتظاهرون الشارع الرئيسي في وادي عارة ،حيث قامت قوات الشرطة الإسرائيلية بإطلاق قنابل الصوت والغاز لتفريق المتظاهرين لفتح الشارع أمام حركة السير.
وقال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، في كلمة أمام المشاركين، إن “هذه المظاهرة تؤكد تمسكنا جميعا بحقّنا بالعيش بكرامة في أرضنا”.
وأضاف “أتينا إلى هنا لنطلق صرخة مدوية ضد العنصرية، ضد القتل الذي يمارس ضدّنا بدم بارد، وضد المؤسسة المعادية لشعبنا، ضد نتنياهو وأردان والسياسة التي يمثلانها، ووفاء للشهيد يعقوب أبو القيعان”.
وتأتي هذه المظاهرة في إطار سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية التي تنظم تباعا مؤخرا، منذ أن هدمت السلطات الإسرائيلية 11 منزلا في مدينة قلنسوة، و8 منازل أخرى في قرية أم الحيران في النقب في عملية مداهمة واسعة هناك أسفرت أيضاً عن مقتل شاب فلسطيني.
وكانت لجنة المتابعة كافة الأحزاب والأطر والفعاليات السياسية والشعبية، قد دعت إلى مواصلة الفعاليات الاحتجاجية، ردا على ما وصفتها بـ “سياسة إسرائيل باستهداف الوجود الفلسطيني داخل الخط الأخضر”.
كما أكدت اللجنة وقوفها إلى جانب النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، في مواجهة اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدد من الوزراء بـ “التحريض على العنف والقتل”.
