أوقفت السلطات اللبنانية عامر إلياس الفاخوري، القيادي السابق في مليشيا “جيش لبنان الجنوبي” المتعاملة مع الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
وعامر إلياس الفاخوري هو القائد العسكري السابق لمعتقل الخيام الذي استعملته إسرائيل كمركز تحقيق واستجواب إثر اجتياحها لجنوب لبنان عام 1982. وغادر لبنان في العام 1998، قبل عامين من انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي لبناني قوله إن “مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس، أمر بإشارة منه توقيف عامر الفاخوري”، مؤكدا أن “الأمن العام يحقق معه منذ أمس” الأربعاء.
وأوقف الفاخوري الذي عاد إلى لبنان قبل أيام عبر مطار بيروت قادما من الولايات المتحدة، “بتهمة التعامل مع إسرائيل” بموجب الحكم الصادر بحقه.
فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الفاخوري سيحال غدا الجمعة إلى المحكمة العسكرية، مشيرة إلى أنه خضع للتحقيق طوال الخميس ولليوم الثاني على التوالي.
وأثارت عودة الفاخوري غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
ونظم عشرات اللبنانيين، بينهم معتقلون سابقون في الخيام، وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت مساء الخميس، للتعبير عن تنديدهم بدخول الفاخوري لبنان بسهولة ودون مساءلة، ورفضا لما وصفوه بـ “التساهل مع عملاء الاحتلال الإسرائيلي والتغطية على جرائمهم”، وطالبوا بتوقيفه وتنفيذ الأحكام الصادرة بحقه.
وقال معتقلون سابقون خلال الوقفة إن الفاخوري تولى مسؤولية قيادية في “الخيام” حيث تم سجن وتعذيب المئات من اللبنانيين والفلسطينيين، وكان يعطي الأوامر مباشرة بتعذيب المعتقلين ويشارك فيها أحيانا، وفق وكالة “فرانس برس”.
وصدر في 1998 حكم غيابي بحق الفاخوري بالسجن لمدة 15 عاما مع الأشغال الشاقة لاتهامه بالعمالة لإسرائيل.
وترجح وسائل الإعلام أن يكون عاد إلى لبنان بعد سقوط إمكانية تنفيذ هذه الأحكام بحكم مرور الزمن.