على الرغم من المحاولات الحثيثة التي تقوم بها السعودية لسد الثغرات الاقتصادية التي تلحق بها بين الحين والآخر، خاصة بعد انخفاض أسعار النفط والتي كانت السعودية أحد أهم المسببين لهذا الأمر، على الرغم من ذلك لم تستطع السعودية حتى الآن حل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
والأسوء من ذلك أن السعودية اليوم ليس لديها خطة بديلة لسياستها في مجال الطاقة في حال بقيت أسعار النفط على حالها، وغياب هذه السياسة سيؤثر بشكل مباشر وحاد على المبيع المتوقع لأسهم أرامكو، كذلك الأمر على الوضع الداخلي للمملكة ابتدءا من تفشي ظاهرة البطالة وصولا للتأثير على الدور الجيوسياسي للسعودية في المنطقة.
مظاهرات
ونتيجة للأزمة الاقتصادية التي تعانيها السعودية هذه الأيام، شهدت الرياض وغيرها من المحافظات دعوات للتظاهر يوم الأحد 30 أبريل، أمام مقرات التوظيف في المحافظات المختلفة، احتجاجا على تفشي ظاهرة البطالة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها مواطنون سعوديون عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر، فقد كان هناك دعوة سابقة أطلقت في 21 أبريل/ نيسان، ما دفع السلطات وقتها إلى زيادة أعداد أفراد الشرطة في شوارع العاصمة الرياض، تحسبا لخروج المتظاهرين إلى الشوارع.
وبالحديث عن الدعوة الجديدة فقد جاءت تحت عنوان “تجمع العاطلين 30 أبريل/ نيسان”، للتظاهر أمام مقرات التوظيف في السعودیة، وحدد المحتجون وجهتهم، حيث دعوا للتجمع بعد الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساءً أمام مكاتب العمل وطالبوا باستمرار هذا الحراك حتى تحقيق كامل مطالب الشعب.
ويرى المحتجون أن الأمر الملكي الذي صدر في 22 أبريل/ نيسان الجاري، بإعادة جميع المكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين، هو استجابة للدعوة التي أطلقوها من قبل.
إحصائيات
رغم طرح السعودية لمشاريع انمائية تهدف لتحسين وضعها الاقتصادي وسعيها لأن تدخل في سوق…