كشف علماء من الولايات المتحدة وإسرائيل السبب المحتمل لهجرة أول مجموعات الإنسان المعاصر من إفريقيا، حيث تبين أن الرياح الموسمية في الشرق الأوسط لعبت دورا رئيسيا في ذلك.
ويفيد موقع Phys.org، بأن الباحثين حللوا التكوينات الكلسية التي يطلق عليها speleotherms، في كهف “سوريك” بإسرائيل وحددوا نظائر الأكسجين 16 والأكسجين 18 الذي يعتمد على مستوى هطول الأمطار، في المعادن التي عمرها 125 ألف سنة. كما استخدم الباحثون نموذج مناخ يمكن بواسطته التنبؤ بتغير النباتات خلال 800 ألف سنة الأخيرة.
وكانت الدراسات السابقة قد بينت أن الشرق الأوسط كان أكثر حرارة قبل 125 ألف سنة، وأشد رطوبة قبل 105 آلاف سنة. ولكن قبل 115 ألف سنة كانت الظروف المناخية في المنطقة مماثلة للظروف الحالية.
وقد أظهر النموذج، أنه خلال هذه الفترات تحركت الرياح الموسمية الإفريقية والآسيوية نحو الشمال، ما تسبب في ازدياد هطول الأمطار في أشهر الصيف. وقد أكدت نتائج تحليل النظائر، بأن الصيف كان ممطرا قبل 125 و105 آلاف سنة. ولعل هذا ما دفع الناس إلى استكشاف مناطق جديدة. بحسب العلماء.