دافع الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، مجددا في خطاب إلى الأمة بمناسبة عيد الاستقلال، عن الديكتاتورية العسكرية التي حكمت بلاده، أكبر دولة في أمريكا الجنوبية، بين عامي 1964- 1988.
وقال بولسونارو في خطاب بمناسية الذكرى 198 لاستقلال البرازيل: “في ذلك اليوم التاريخي، 7 سبتمبر 1822، أعلنت البرازيل للعالم أجمع أنها لم تعد تقبل أن تكون تابعة لأية دولة أخرى، وأن البرازيليين لن يتنازلوا عن حريتهم”.
وذكر الرئيس البرازيلي في خطابه أنه “مع هيمنة ظلال الشيوعية فوقنا في الستينيات، خرج ملايين البرازيليين إلى الشوارع، مدفوعين بحملة وطنية للحفاظ على المؤسسات الديمقراطية، ضد انزلاق البلاد نحو التطرف الإيديولوجي والإضرابات والفوضى الاجتماعية والفساد المستشري”.
يذكر أن هذه المرة، ليست الأولى التي يعبّر فيها الرئيس البرازيلي عن دعمه للديكتاتورية العسكرية، وهي الفترة التي يطلق عليها المؤرخون اسم “سنوات الرصاص”.
من هذا القبيل، أصدر بولسونارو في مارس الماضي، تعليماته لوزارة الدفاع بتنظيم “فعاليات مناسبة لذكرى أحداث 31 مارس 1964″، مشيرا إلى أنها لا يمكن أن تعتبر انقلابا عسكريا.
الأحداث تلك التي أشار إليها بولسونارو تتعلق حينها بالإطاحة برئيس البلاد جواو غولار، حيث فرض الجيش في البرازيل نظاما ديكتاتوريا عسكريا، ووضعت وسائل الإعلام تحت المراقبة، وألغيت انتخابات رئيس الدولة المباشرة، ولم تتم استعادة الحريات الديمقراطية إلا بعد أن سرى مفعول الدستور الجديد لعام 1988.
وفي الشأن ذاته، وجه بولسونارو مرارا، انتقادات لعمل لجنة حكومية كانت أقرت أن الديكتاتورية العسكرية في تلك الفترة مسؤولة عن قتل واختفاء 434 مواطنا، فضلا عن المئات من حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب.