قال محمود عفيفي المتحدث باسم الامين العام للجامعة العربية، إن الجامعة العربية تشارك القيادة الفلسطينية قلقها الشديد من الموقف الأمريكي، مُشيرا إلى أن التصريح الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع علامات استفهام كبيرة حول دور الولايات المتحدة في الفترة المقبلة فيما يخص السلام وتسوية القضية، منوها بأنه لم تعلن حتى الآن خريطة أمريكية توضح سير المرحلة المقبلة.
وأضاف “عفيفي”، في لقائه مع فضائية “اكسترا نيوز”، أن هناك علامات استفهام حول مستقبل الدور الأمريكي وتساؤلات حول مدى حياديته في الفترة القادمة، وخاصة بعد قرار ترامب بشأن القدس والذي ضرب بعرض الحائط كافة القوانين والقرارات الدولية، الصادرة في هذا الشأن والتي تؤكد أن القدس مدينة محتلة.
وأوضح أن تعامل الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب اليوم، مع تطورات الموقف سيتم في إطار ما سيقدمه الجانب الفلسطيني من أطروحات بوصفه ممثل الدولة الأولى المعنية في هذا الصدد، مُضيفا:” أن الموقف العربي يؤكد على محورية الاتفاقات الدولية كإطار قانوني للتعامل مع القضية الفلسطينية.
واستطرد “عفيفي”، قائلا: “لدينا مجموعة ضخمة من القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بداية من قرار التقسيم عام 1947، مرورا بالقرارات المختلفة التي اعترفت بوضعية الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى رأي استشاري صادر من محكمة العفو الدولية”.
ورأى “المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية”، أنه ليس في المصلحة العربية والفلسطينية في هذه المرحلة، الإعلان الانسحاب من الاتفاقات الدولية التي سعى العرب وسعى الفلسطينيون لترسيخها على مدى العقود الأخيرة، التي بها نفقد الزخم الدولي لدعم القضية.
