بقلم: هنادي السعيد
كرمت الجالیة الفلسطینیة في ھولندا الشاعرة الفلسطینیة دارین طاطور ابنة الداخل الفلسطیني و جاء ھذا التكریم على ھامش حفل تسلم الجوائز بن اوكسفام نوفیب الھولندیة حیث تسلمت طاطور جائزة بن للكتاب لعام ٢٠١٩ , و ثمنت الشاعرة طاطور ھذا التكریم من قبل الجالیة بالاضافة الى انھا اھدت الجائزة لشھداء شعبنا الفلسطیني , دارین طاطور التي درست ھندسة الحاسوب و لاحقا الإعلام والإخراج السینمائي و لكن میولھا الآدبیھ لم تمنعھا من الكتابة و الشعر لتدفع من حریتھا ثمنا باھظا في معتقلات السجون الإسرائیلیة بتھمة التحریض بعد نشرھا قصیدة قاوم یا شعبي قاوم والتعرض للملاحقات السیاسیة و التحقیقات القاسیة و الإقامة الجبریة , وفي قصیدة, قاوم یا شعبي قاوم, تقول طاطور
قاوم يا شعبي قاومهم
في القدس
في القدس ضمدت جراحي
ونفثت همومي لله
وحملت الروح على كفي
من أجل فلسطين العرب
لن أرضى بالحل السلمي
لن أُنزل أبدا علم بلادي
حتى أُنزلهم من وطني
و عن القصیدة تقول الشاعرة فلسطین محتلة منذ سبعین عامآ و كل یوم نشاھد عملیات قتل مثل قتل الفتى محمد أبو خضیر في القدس و حرق عائلة الدوابشة في الضفة الغربیة و عملیات الإعدام المیداني و كأن الفلسطینین لیسوا بشرآ, وتعتبر طاطور ھذه القصیدة بمثابة نداء للعالم لیستمع لصوت الفلسطیني ومعانته من قبل الإحتلال الإسرائیلي نافیة تھمة التحریض في كتابتھا لھذه القصیدة بل تقول ھي صرخة بأن سبعین سنة من المعاناة تكفي.و تصر الشاعرة لإصال صوتھا إلى العالم لیسمع و یعرف ما یجري مع المعتقلین داخل السجون الإسرائیلیة مترجمة ذلك من كتابتھا مؤخرآ عن الإعتقال و ستصدر بثلاث لغات العربیة والإنكلیزیة و العبریة متحدیة بذلك ظروف إعتقالھا و ملاحقتھا التي لم توثنیھاعن اتجاھھا الأدبي . كما أصدرت دیوانھا. كما شاركت قبل إعتقالھا و ملاحقتھا في مھرجانات و مناسبات وندوات تعرض فیھا انتاجھا الأدبي الأول بعنوان .´´ الغزو الأخیر ´´
طاطور الشاعرة و الأدیبة شأنھا شأن كل فلسطیني یدلي بصوته الحر عن معاناة شعبه في ظل الإحتلال الإسرائیلي