أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / الإساءة للطفولة أخطر عواقب الإغلاق في هولندا

الإساءة للطفولة أخطر عواقب الإغلاق في هولندا

بقلم: ابتسام العرباوي

لعله من أهم وأخطر عواقب إجراءات الإغلاق في هولندا إساءة معاملة الأطفال حيث تضاعفت نسبة الإساءة ثلاثة أضعاف عن السابق، وذلك حسب تقارير دولية من اليونيسيف، والتي تؤكد أنه بسبب إغلاق المدارس في هولندا لفترة طويلة من الوقت مثل الوضع الحالي بهولندا وغيرها من الدول، له عواقب وخيمة على الأطفال والشباب
اليونيسيف تعتبر إغلاق المدارس في هولندا أمرًا خطيرا، وذلك حسب تصريحات إعلامية لخبراء التعليم في اليونيسف مثل إستر بولهاوس و هانس فان خلود ووفروا، ورئيس مستشفى إيما للأطفال ، الذين أكدوا ذلك لمحطة أخبار راديو هولندا إن بي أو
كما أصدرت اليونيسيف في هولندا بيانا بهذا الشأن، وانضمت إليها ٥٠ منظمة وشركة، ومن جانبه تحدث بولهاوس وقال إننا أصدرنا هذا البيان لأننا نرى أنه يوجد القليل من الاهتمام بالمشاكل التنموية التي يتعرض لها الأطفال والشباب ، و فقط التركيز علي فيروس كورونا ، ولكننا نريد أن يكون هناك اهتمام أفضل من الحالي بالأطفال والشباب في النواحي الأخرى
وأوضح بولهاوس أنه من المهم أن نبحث عن بدائل، و أضاف أن الأطفال يعانون من نقص في التعلم واللغة وأيضا الكثير من النقص في النمو الاجتماعي والعاطفي، وأكمل ذلك لأن المدرسة هي المكان الذي تتعرف فيه على نفسك، وأيضا تتعرف فيه على الآخرين
ويرى بولهاوس أأن الأطفال يعانون بنسبة أعلى من الشعور بالوحدة والتوتر، ويعتقد أنه يجب أن ننتبه لهذا الموضوع و نعطيه مزيدا من الإهتمام، من منطلق ارتفعت معدلات إساءة معاملة الأطفال خطر يجب أن تتكاتف الجهود لوقفه
ومن جانبه يقول خاودا ووفر رئيس مستشفى إيما للأطفال، أنه يرى من توابع الإغلاق آثار هائلة على الأطفال والشباب، وذلك بالأرقام وعلى سبيل المثال، في سنة ٢٠١٧ كان عدد البلاغات عن إساءة معاملة الأطفال 15 ألف طفل وفِي سنة ٢٠٢٠ ارتفع المعدل إلى أربعين ألف طفل
ويؤكد رئيس مستشفى إيما للأطفال أنه يمكنك أن ترى حالة واحدة بين الأطفال في السنة “تشعر بفقدان الشهية وهو شيء طبيعي” ولكن أن يصل إلى 15 حالة في العام الماضي 2020 فهذا أكيد يدعو للقلق
وأوضح أن فقدان الشهية المقصود به هنا أن يشعر الطفل أنه لا يريد أن يأكل أو يشرب ابدا،  يواصل حديثه ، أيضا الأطفال التي تعاني من القلق والاكتئاب بسبب عدم اتصالهم بأطفال آخرين ، كما أكد رئيس مستشفى إيما للأطفال أن الجلوس في المنزل صعب جدا على الأطفال، واصبح الكثيرين منهم في حزن ووحدة وملل
كما يرى أن الإرهاق وفقدان العمل لأولياء الأمور يؤثر سلبا على الأطفال
وأوضح قائلا، إيجاد البدائل مهمة صعبة. ولكن يجب ان يكون هناك نظرة أوسع حتى نتمكن من التغلب على العقبات، ويجب ان ننظر الى ما هو ممكن لحماية أطفالنا من مشاكل نفسية وصحية تؤثر عليهم مستقبلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *