بقلم الشيخ أحمد تركى
من التفسيرات الخاطئة لقول النبى صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع ” ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوانٍ عندكم،”
تفسير كلمة عوان بمعنى أسيرة !! وذهب لهذا المعنى بعض الفقهاء فى العصر المملوكى وقد تأثر بعصره فى تفسير النصوص !! وادعو ظلماً وبهتاناً أن الزوجة يتملكها الرجل فهى بمثابة الجارية أو الأسيرة !! ومن هنا جاء الفهم الخاطيء لدين الله ولتصور الرجل عن المرأة من منظور فقهي !!
والحقيقة أن تفسير كلمة عوان. يعنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. الأمانة …
ذلك بأن الرجل فى قلب المرأة أمان ، والمرأة فى قلب زوجها أمانة …. حتى وان كرهها لم يظلمها تحقيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها …
وقد توجد عشرات النصوص من القرآن والسنة على أن معيار التفاضل بين الناس ليس هو الذكورة والأنوثة !! انما هو التقوى والعمل الصالح ،،
قال تعالى ” إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) الأحزاب
وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ “228 البقرة
وقال ” صلى الله عليه وسلم ” : ” النساء شقائق الرجال ”
انتبهو !
ليس كل ما ورد فى تفاسير نصوص القرآن والسنة صحيح
والله الموفق والمستعان