أخبار عاجلة
الرئيسية / مجلس الجالية / إلى كل ذرة تراب من أرض العراق ألأبي التي تخضبت بدماء الشهداء ودموع الماجدات
الدكتور مـؤيـد الجـبـوري

إلى كل ذرة تراب من أرض العراق ألأبي التي تخضبت بدماء الشهداء ودموع الماجدات

وتعطرت بعرق رجاله وشبابه ، والى عاصمته الحبيبة الصامدة المنصورة بغداد ، وإلى ورجال الزمن ألأنيق ، أهدي قصيدتي مع كل الحب للجميع .
كتبت القصيدة في زمن الغربة وألأهوال ، وهي مؤلفة من ( 80 ثمانون ) بيتا شعريا تتغنى ببغداد دار السلام مدينة القائد المنصور ألشهيد الخالد صدام حسين ( رحمه الله ) .
د . مؤيد الجبوري 09 نيسان 2023
تـاج الـرافــديـن أفـتـخـر بـك مـديـنـتـي – وتـرابــك الـذهــبـي مـدفــنـي ألأبـدي
ورافــديـك الـخـالـديـن ، نهـري أم رؤوم – قـطعـهـما عـنا ، غـاصب ومعـتـدي
هـمـا كألسـيـف وغــمـده ،،، أبـيـا إلا – أن يـلـتـقـيا !! في قـرنة الـخـيـر كألسهـم
سارا معـا كـتـدفـق الحـليـب المنهمر من – ثدي وثدي لخلق شطا عربيا سرمدي
يا من حـمـلـتـني وأرضعــتـني فـخـصالـك – هـذه والله خـصال نـاسـك مـتـعــبـد
هـجـرتـك قـسرا ! وزادت الـغـربة ألمي – هما للزوال ورب الكـعــبـة والـجـسد
سـلـوتي أنـت حلوتي في غـربـتي وعـلى – ذكراك ألألـيـمة بعـد بـيـت الله أتعـبـد
أتعـبـني الوجـد كـثـيرا مديـنـتي , والم – غـربة الحـنـيـن بعـد السبعـيـن والـتـنهـد
وأرهـقـنـي بـعـض أهـلي ،، وإغـتـصاب – الـبـرابـرة لـتـرابـك وكـثـرة الـتـشـدد
إن لـوصالـك أشـواقـا ولـهـفـة ٍ، لاعـبـت – يا مديـنـة السلام ، أحـلامـنـا والـكـبـد
راعـني المهـجـر والغـربة خليلتي ، فأنت – عندي ، والله أمسي ويومي ، وغدي **
1
ألإهـداء

أبـت الشعـوب ، التي أكـرمـنـاهـا زمانـا — أن تـشـفع لـنـا ، وتـمـد أكـثـر من يـد
هـذه حـال الـدنـيـا لـلعـالـمـيـن ، فـيـوم – لـك ، ويـوم عـلـيـك لـيـس مـنه مهـرب
مالـت عـلـيـنـا ألأيـام كـثـيـرا ! وغـاب – عـنـا الـزمان ،،، والـمـوقـع وكـل سـنـد
لا أنـتـظـر حـقـا مـنـك يا بـغـداد ! وانت – عـز الـرجـاء ، العـيـش أبـدا في كـمـد
لـقـد تعـاهـدنا بـعـهـد يا مديـنـتـي ، أن – لا تـكـرري صدك ! وتـزيـدي من ألـمي
كل ألأماكن التي عـرفـنـاها ، أصبحت – مرهـونة ، بـيـد فـاسق أفـاق ومعـتـدي
ماذا أقـول لأفـياؤك ؟؟ إن سألـتـني – عـنـك !!!! وعـن ذاك ألـتأريـخ السـرمـدي
لـيس لـلأيام وألآلام فـرصة عـلـيـنا – إذ مـنـعـهـا أبـنـاؤك الـشرفـاء أن تـتـوحـد
أنـت أقـرب من يعـرف جـيـدا ، وغـيـرك – رسمي للآخرين كألـطـيـر في يـدي
ولكـن جـبـرنا وأنت ، للإبـتـلاء بـمـن – ظهـروا على الـمـنابـر ، بـغـيـر مـوعـد
إنـا وانـت يا سـيـدة الـدنـيـا ، لمـنـتـظرون – فـجـر يوم جـديـد ، وصباح ٍ ورغـد
ومهـما تـطاول ظـلام الـلـيل ، وأنـكـر – سيـده ، فـلابد من ضياء الـفـجـر والـغـد
يـا أملي إن فـجـر الـبـعــث آت ،، لا ريـب – فـيـه ، وفـيـه أكـثـر مـن أبـو عــدي
آلـمـني أنـك لـم تـعـرف ِ عـهـدي – فـداك يـا مـديـنـتي الـبـيـت والـبـنـت والـولـد
إني أسـيـر هـواك وهـويـتـك يا مـهـجـتي – منذ إلـتـقـيـنا في تاريخ يـوم مـولـدي
أملي أنـك وأبـنـائـك الـبـررة ،،،، لي – عـلى الـدنـيـا ،،،، ودروبـهـا خـيـر سـنـد
إنـهـم فـتـيـة آمـنـوا بـربـهـم ،،،،، وزادهـم – ألله ،،،،، مـن قـدرتـه بـأسـا ورفــد
رجـال لم يستكـيـنـوا !! أو يـهـنـوا – رغم الخـطوب ، ومدلهمات الـلـيـل ألأسـود
جـالـوا وصالـوا !! في ساحات الوغى – محـطـمـيـن بأس الحـديد وشراذم الـقـرد
ركـبـوا صهـوات المشانق !! أحـصنة – البعـث ، عـنوان رجولة صاعق المشهـد
مهـللـين لفـلسطـيـن وللبعـث ، ورسالته – ولأمة عـربية ، واحـدة المجـد الـمخـلـد
***
2

أطلـقـت قـلمي وصوتي على غاصبـيـك – ألما وغـضبا ، وهـاج السيـف والـغـمـد
ماذا أصنـع الـيـوم بـعــدك ،، يا خلـيلـتي – فـألأمل فـيـك ،، وفي شبـابـك الـرشـد
لـسـت من يـطـرق ألأبـواب ،لاجـئـا ً – وقـد كانـت ، بـابي ملجـئـا لـكـل مـتـنـهـد
لـيـس بإلـخـلـيـل أبـدا !!! من يـزهــد – بـصاحـبـه الـمـؤيـد ،، في أول مـتــقــد !!
إن الخـلـيـل فـعـلا ، تـوأم الـروح وحـبـة – الـقـلـب ، ورفـيـق الـدرب والمعـتـقـد
إنـا بـإنـتـظار بـشائـرك !!!! بـشـوق – يا تاج الـدنـيـا ،،،، فـألـتـرعـدي وتـزبـدي
ورجـائي أن تسرعي ، ولا تـتـبـغـددي – لتزهر ضفـتي نهريك بإلحـناء والزمرد
آه بـغـداد تـسلـمـي ، ولا تـتـألـمي ، فـأنا – لأجـلـك شـهـيـدا ً ملـفـوفا بأغـلى عـلم
كـل الـدروب تـنـتـهي إلـيـك !! راكـعـة – يا قـبـلـة لـلـدنـيـا ،، آن لـهـا أن تـعـلـن
كـم سالـك ٌ لـدروبك ؟؟ خـر صريعـا ً – بـشـرف الـشهـادة !! أو مسربلا بـإلـنـدم
سيـلـتهم السقـم سالكي دروبك بإلـباطل – نـدما لسقـوطهم ، وسما زعافا وعـلـقـم
وسـتـشـرق وجـوه رجـالـك ، حـمـاة – الـداروالـديـن ،، وارثي الـشـرف والـقـيـم
لـن تـكـون لـنـا وقـفـة ،، في صولة – الحـق ، لـستـر خـمارك وجـمالـك الـبـهـي
وسـتـسـاق رقـابا ً ، قـد تطاولـت عـلـيك – وعلى تأريخك ذاك الـزاهـر المـنـفـرد
وسـنـردم فـجـوة الـتـاريخ ، لـغـيـابـك – ونضمد جراحـك ، ونجـمع شتات الـبـلـد
وسـتـعـوديـن عـروس الـشرق ، مـكـلـلـة – بـإلـغـار ، ومـتـوجة بإلـعـز والسـؤدد
وسـتـنـدحـر جـحـوش الغاصبين ، رعاة – الـبـقـر !! وتجـز رقـابهم جـز الـغـنـم
بـيـد أنـهـم ، وارثي الـخـزي والـعـار – قـطعـان من الـبـقـر ، وأمـة من الـصـرم
الـغـنـم أثـمـن وأنـفـع مـنـهـم عـنـدنـا – فـمـنـه ما نأكـلـه ومن حلـيـبه نـسـتـطـعـم
كـم تـشـرفـنا بـبـاديـتـنـا ، وتـغـنـيـنـا بجمال – ربـيع الغـدران ، عـنـد كـل مـورد
وحـفـلـنـا بـتـاريخ عـربي ، لأسلافـنـا – يـتـقـدمهم نـبـيـنـا الكريم في رعي الغـنـم
***
3

هي حـرب إبادة ! دارت على وطـنـي – وقـودها شـعـبي سـيـد ألأعـراق وألأمـم
وطـني تعـانـقـت فـيـه ألأديـان ، وألأقـوام – في سـكـن ِ ، فـمـرحى به من وطـن ِ
حـبـاه ألله بـكـل الخـيـرات ، وبإلـرافـديـن – نعـم أرض لشعـب ، طيـبـته لا تـثـلم
لـكـنـهـم وخـفـافـيـش الـظـلام !! لم يـرق ْ – لـهـم حـالـنـا !! وما لـديـنـا من نـعـم ِ
تآمروا علـينا وخانوا ، فغـدروا بوطني – وبأبناء لنا ، ساعـوا بإلدروب بين ألأمم
آه مـديـنـتي ! سيتعـلم الـتاريخ ، درسا – بليغا ، يسطره أحفاد الخـلـيـفـة المعـتصم
يآزرهـم بـإلـحـق ، من أصقـاع الـدنـيـا – من تـكـلم بلـغـة الـضاد ، أو لم يـتـكـلـم
وسـيـنـدب الخـائـبـون حـظهـم الـعـاثـر – نـتـيـجـة غـدرهـم !! ولات سـاعـة نـدم ِ
هي كـبـوة حـصـان جـواد !! سـكـن – الـكـون عـنـدها ، ومـنـا الـكـون سـيـتـعـلـم
هـيـهـات تـبـقى بـغـداد ، أسـيرة لـدى – فـاسق زنـديـق ، من أحفـاد إبن العـلـقـمي
نحـن أحـفـاد قـحـطان وعدنان ، وذاك – الـقـعـقـاع ، صاعـق ألأرض والـجـرذم
سـتـرتـد إلـيـكـم خـنـاجـر غـدركم !! في – نحـوركـم ، وسـنـزيـدها عـمـقـا ً والـم ِ
قسم ٌ معـظم ٌ سنصرع القـردة وحديدهم – في درس يعجز عنه القرطاس والقـلـم ِ
لـن تـكـون لـلـحـيـاة قـيـمـة !! بـدونـك – يا بـغـداد ،،، ودونـك تـراق أنـهـار الـدم ِ
لـتـزهـر به شرايـيـن الـرافـديـن ،،،،، بعـد – أن شـح فـيهـما !! الـخـيـر والـكـرم ِ
تجـري الرياح بما لا تشتهي ال َسفـَ ِن – وفي أرض العراق برمودا السفان والسفـن
هي صرخة أطـلـقـتـها من خارج وطـني – آه بغـداد يا حاضرة الـتاريـخ والـزمن
ألـف عـار على الـزمـان !! وحـاضراتـه – فـحاضرة الـتـأريخ أسـيـرة وفي سـقـم
هـيـن عـلـيـنـا ،، كـل شـيـئـا بإلـكـون – عـداك !!! يا رمـزا ً لـلـشـهـامـة ولـلـقـيـم
أبـدا ً مديـنـتي ! سيـدفع ثمن طهارتـك – يا عـرب الجنسية !! ومن بـإذنه صـمـم
كـفـاكـم تـفـرجا ! فـبـوابة شمس الـعـرب – ستـزار وربنا العـظيم كـثـالـث حـرم ِ
***
4

كـم كـنـا نـظـن غـافـلـيـن ! أن الـدواء – والـمـرهم ، هو علاج الـمرض والسـقـم
ولكن تـيـقـنا يا بغـداد ! أن أنهار الـدم – الـطـهـور هي أساس كـل دواء ومـرهـم ِ
كم نجما ً شامخا سطع وهوى ، من – حبك يا بغـداد ؟ فأصبحت ِ كالحة بلا أنجـم ِ
عـجـبـي على حالـك شهرزاد ! أ مـثـلـك – سـماؤها ، بلا قـمـرا ً مـنـيـرا ً وأنـجـم ِ
قـد كان لـيـلـك ، يـسابـق نـهـارك في – الـضياء ، وألآن كلاهـما مـدلـهـم مـعـتـم ِ
قـسما سيـعـيـدك الـرفـاق مـديـنـة لـلسـلام – وقـمـر ساطع يـزدان ضـياء بإلأنـجـم
مؤيد الجبوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *