بقلم: معتز صلاح الدين
يعتقد بعض المغمورين مثل المدعوه الكويتية صفاء الهاشم أو الكاتبة السودانية المغمورة سهير عبد الرحيم أن تصريح هنا أو مقال هناك سوف يهز شعره فى رأس اى مصرى ..
ومؤخرا خرجت علينا هذه الكاتبة السودانية المغمورة بمقال مليىء بالحقد الاسود على مصر مقال يشبه قلبها الأسود المليىء بالحقد على مصر ويأتى هذا المقال اتساقا مع مواقف الخيانة الرسمية السودانية فى مفاوضات سد النهضة وصلت إلى حد رفض السودان الموقف العربى الداعم لمصر فى مباحثات سد النهضة ..
وأقول للكاتبة السودانية المغمورة أن مصر اقدم دولة فى التاريخ ..اول جيش فى التاريخ .. كما ان لمصر افضال عظيمة على السودان احتاج الى عشرات المقالات كى اشرحها لك ايتها الحاقدة ….ل
كن باختصار اقول لك :نحن من حولنا السودان قبل الميلاد من قبائل متناحرة متخلفة إلى بلد به مدن ومظاهر الدولة .. والتاريخ يقول بوضوح أن شمال السودان شهد مظاهر تمدن بسبب انه ظل تابعا للحكم الفرعونى أكثر من 5 قرون وكان تحتمس الثالث هو من أمر فى عام 1500 قبل الميلاد ببناء مدينة نبته السودانية وذلك باعتبار السودان الإقليم الجنوبى للدولة….
وفى العصر الحديث كان لمصر فضل كبير على السودان منذ ضم محمد على السودان إلى مصر عام 1820 وحتى 1952 حيث كان الملك فاروق ملك مصر والسودان وكان هناك وزير شؤون السودان وظل الجيش المصري موجودا فى السودان حتى 1924 وظلت السودان تابعة لمصر حتى 1952 وقد اثبتت مئات الوثائق أن مصر أهدرت أموالا طائلة منذ ١٨٢١ فى تحويل السودان من دولة صحراوية قبلية متخلفة إلى دولة حقيقية بما فى ذلك انشاء مبانى وإدارات وتكوين جيش وتؤكد الحقائق التاريخية انه حتى عام ١٩٢٤ حيث خرج الجيش المصري من السودان كانت مصر تدفع ٧٥٠ الف جنيه مساعده للجيش السودانى سنويا وكان قاضى القضاة فى السودان مصريا وكثيرون فى الإدارات العليا مصريون فى مجالات عديدة منها الطب والتعليم.
وقد قال اللورد كرومر فى تقرير له عام ١٨٩٩ ان السودان سبب ضعف المالية المصرية ووصف السودان أنه هوه تبتلع الملايين من مصر ومن انجلترا وان هذه الملايين تبتلع فى السودان كما يذوب الثلج فى عز الحر وفى عام ١٩٢١ بلغت ديون السودان لمصر ٤٠ مليون جنيه و٥٣٦ الف وهو مبلغ كبير جدا آنذاك وهذه الديون باعتراف الحكومة الانجليزية وبالطبع لم يسدد السودان من هذه الديون الا 29 الف جنيه عام 1922 و70 الفا عام 1923 ولم يسدد اى مبالغ اخرى حتى الآن …
لأن مصر كبيرة ..هذا طبعا بخلاف الإعانة المالية التي كانت تمنحها مصر للسودان منذ ١٨٢٠ وحتى ١٩١٢ اى على مدى ٩٢عاما وتم الاتفاق على وقف هذه الإعانة المالية عام ١٩١٢ حيث تم الاتفاق على أن تحصل السودان مقابل ذلك على الرسوم الجمركية وقد بلغت الاعانات المالية المصرية اكثر من 43 مليون جنيه مصرى وهو مبلغ كبير جدا على مدى 92 عاما ومن هذه الاعانات على سبيل المثال إعانة مالية عام ١٨٩٩ بلغت ٤٤٤ الف و٨٨٧ جنيها وفى عام ١٩٠٠ بلغت الإعانة المالية المصرية السودان مبلغ ٤٥٧ الف و892 جنيها وهكذا.. كلها مبالغ بمثابة منحه سنوية للسودان بخلاف 750 الف جنية إنفاق سنوى على الجيش السودانى …
هذا طبعا بخلاف عشرات الملايين التى أنفقتها مصر على إنشاء المبانى والإدارات فى بلدكم السودان فى الفترة من 1820 وحتى 1924 ..إذا مصر أم الدنيا وأم الخير للسودان والعالم وليس كما تدعى أيتها الحقيرة المدعوه سهير عبد الرحيم