من رسالة مستشار المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة لشؤون المستوطنات البشرية واللاجئين تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين
التضامن مع اللاجئين
قال مستشار المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة لشؤون المستوطنات البشرية واللاجئين السفير الدكتور الحبيب النوبي, والمستشار الأسبق بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن اليوم العالمي للاجئين لعام 2025 يُعدّ نداءً قويًا إلى العمل والتعاطف في زمن تكتنفه الشكوك وتتراكم فيه الأزمات. ففي ظل الأعداد القياسية للأشخاص المُجبرين على الفرار من ديارهم، وفي وقت تتعرض فيه المساعدات الإنسانية للخطر، يأتي موضوع هذا العام، “التضامن مع اللاجئين”، ليحثّنا على تجاوز حدود الأقوال والمضيّ قُدمًا في تنفيذ تدابير ملموسة لمساندة من اضطُروا إلى الهرب. إن اللاجئين لا يطلبون إحسانًا، بل ينشدون الفرصة: فرصة لإعادة بناء حياتهم، والإسهام في مجتمعاتهم، والعيش بكرامة.
وأضاف ” الحبيب النوبي” يُشكل هذا اليوم مناسبة لتكريم ما يتحلى به اللاجئون من شجاعة وما يُبدونه من صمود، وللإصغاء إلى رواياتهم، والدعوة إلى إيجاد حلول دائمة لظاهرة النزوح. وهو يذكرنا بأن الترحيب باللاجئين من شأنه أن يُعزز المجتمعات، ويُطلق شرارة الابتكار، ويُؤسس جماعات يُشعر فيها الجميع بالانتماء. ومن خلال العمل الجماعي—سواء عبر إصلاح السياسات، أو إشراك المجتمعات، أو إفساح المجال لأصوات اللاجئين—نُؤكد أن اللاجئين لم يُنسَوا، ولم يُترَكوا وحدهم، ولم تُطفأ فيهم جذوة الأمل.
ومن هذا المنطلق أكد المستشار الأممي مؤازرة الصامدون من أهل العطاء: مؤازرة الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة الذين يواصلون أداء واجبهم في أقسى الظروف، حرصًا على أن تصل المساعدات المنقذة للأنفس إلى مستحقيها.
وأشار إلي أنه في كل نصف دقيقة، يترك 100 شخصًا كل شيء وراءهم هربًا من الحرب أو الاضطهاد أو الإرهاب
وأختتم البيان التأكيد علي مواقف الامم المتحدة الداعمة والمناصرة لقضايا اللاجئين حول العالم، ولفت الانتباه إلى أوضاعهم الإنسانية وتعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم الطارئة والاستثنائية، وقال إنها تضطلع بدور محوري لتخفيف محنة اللجوء وتجفيف منابعه، من خلال معالجة جذور الأزمة، والتصدي لتداعياتها على ملايين البشر.
ونوه إلى مساهمات الدول للحد من تفاقم قضايا اللجوء ودرء مسبباته، من خلال تعزيز مجالات التنمية البشرية والإنسانية في العديد من الدول، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في الساحات والمناطق المضطربة،
وقال المستشار الأممي” السفير الدكتور الحبيب النوبي، إن العالم أدرك مبكرا تداعيات عدم الاستقرار وانعدام التنمية واتساع رقعة النزاعات على تفاقم ظاهرة اللجوء وانتشارها، لذلك خصصت بعض الدول نسبة مقدرة من دخلها القومي لتنمية المناطق الأقل حظا في الكثير من الدول، وعملت على تعزيز السلم الاجتماعي من خلال إعلاء قيم التسامح والتعايش، ووسعت عملياتها وإسهاماتها في الشراكة العالمية لمساعدة الدول النامية لبلوغ أهدافها الإنمائية، باعتبارها خارطة الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار.