إن حق الفيتو يعنى تقديم الاعتراض على أي قرار يتم تقديمه لمجلس الأمن دون إبداء الأسباب، و يمنح هذا الحق للأعضاء الخمس الدائمي العضوية في مجلس الأمن، هي : المملكة المتحدة و روسيا و الصين و فرنسا و الولايات المتحدة.
لفظ (فيتو) في قانون الامم المتحدة يراد به (حق الاعتراض) و الذي هو الآن في واقع الأمر حقاً لاجهاد آى قرار وليس مجرد تقديم اعتراض عليه،إذ يكفي اعتراض أي من الدول الخمس المتمتعة بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن ليتم عدم تمرير آى قرار و رفضه نهائياً.
تم استخدام حق الفيتو لأول مرة في 16 فبراير عام 1946م من قبل اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية آن ذك، وقد تم إستخدام حق الفيتو 290 مرة.
وللأسف يستخدم الأعضاء الدائمون هذا الحق للدفاع عن مصالحهم الوطنية ودعم سياساتهم الخارجية دون آى إعتبار للمتضرر ضاربين بكل الحقوق عرض الحائط.
ويعد الإتحاد السوفيتى أكثر الدول إستخداماً لحق الفيتوا، تليه الولايات المتحدة مع إنها أكثر دولة إستخدمت حق الفيتو منذ عام 1970.
ساعد الفيتو الولايات المتحدة على أن تقدم أفضل أشكال الدعم السياسي للكيان الإسرائيلي و ذلك عن طريق مساعدتها بإفشال صدور اي قرار من مجلس الأمن يجبر “إسرائيل” على وقف احتلال الأراضي الفلسطينية و التوقف عن أعمال العنف ضد الشعب الفلسطيني، كما ساعد الفيتو اسرائيل أيضاً عن طريق القيام بإفشال أي قرار يدين “إسرائيل” باستخدام القوة المفرطة كما حدث في قطاع غزة و حرب لبنان ، مما أدى ذلك إلى الشك والتشكيك بمصداقية الأمم المتحدة بسبب الفيتو الأمريكي.
كل هذا يتناقض مع النظام بشكل عام في الأمور الأساسية و القواعد التي تشترطها الأنظمة الديمقراطية، فمنذ البداية لم يتم اختيار الدول الخمس و انتخابها بصورة ديمقراطية، فهي أيضاً لا تصوت بنظام الأغلبية المعروف على القرارات المختلفة .
و ظهرت أخيراً بعض الأصوات التي دعت إلى إلغاء نظام التصويت بالفيتو بشكل نهائي واعتماد نظام أكثر ديمقراطية وشفافيةوتوازن
أكثر الدول استخداماً لحق الفيتو في الأمم المتحدة
الاتحاد السوفييتي: وقد استخدمه حوالي 107 مرات.
الولايات المتحدة الأمريكية: حيث استخدمته حوالي 79 مرة.
المملكة المتحدة: حيث استخدمته حوالي 29 مرة.
فرنسا: حيث استخدمته حوالي 16 مرة.
الصين: حيث استخدمته حوالي 11 مرة.
وشهد مجلس الأمن منذ عام 1946 إعلان 43 فيتو أمريكيا لصالح إسرائيل.
ولك أن تعلم إنه فى شهر يوليو عام 1973 خرج فيتو أمريكي يعترض على مشروع قرار تقدمت به الهند، واندونيسيا، وبنما، وبيرو، والسودان، ويوغسلافيا، وغينيا، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة إلى وطنه وحقه في الاستقلال والسيادة. ويطالب بالانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها، وإلى الأن لم ينفذ بسبب حق الفيتوا الأمريكى.
والآن أوروبا وأمريكا تنكوى بالضلال الذى يسمى حق الفيتوا بعد إعتراض روسيا فى مجلس الأمن والذى قد يؤدى لحرب شاملة لا يعلم مداها إلا الله