أطلقت 15 دولة أعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، ما يعرف بـ”آلية فيينا” مطالبين موسكو بتقديم معلومات عن “انتهاكات حقوق الإنسان” في جمهورية الشيشان الروسية.
وورد في عريضة الأوروبيين التي حررتها الممثلة الكندية الدائمة لدى المنظمة ناتاشا كير: “عدم رغبة روسيا الواضحة، أو عدم قدرتها على التصدي لهذه الانتهاكات الجدية لحقوق الإنسان، يسهم في توفير الظروف لإفلات سلطات الشيشان من العقاب. لقد أعرب وفدنا، كما العديد من الوفود الأخرى في المجلس الدائم لـ”آلية فيينا” باستمرار عن قلقه إزاء هذه الانتهاكات طيلة عشرين شهرا وكان رد فعل روسيا غير مناسب”.
وطرحت الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جملة من الأسئلة على روسيا: كيف قامت السلطات الفيدرالية الروسية، بمراقبة تنفيذ الشيشان الالتزامات التي تعهدت بها موسكو أمام المنظمة؟
كيف تم التحقيق في قضية انتهاكات حقوق المثليين في الشيشان، وكيف تم استنتاج عدم وجود مثليين في المنطقة؟
وتطالب الدول المنتسبة إلى “آلية فيينا” روسيا، بالتوثيق الحر لانتهاكات حقوق الإنسان عبر وسائل الإعلام، والتحقيق في “إعدام 27 معتقلا بتهمة التطرف، وقعوا ضحايا لعمليات الإعدام بدون محاكمة في غروزني بداية عاصمة الشيشان مطلع 2017”.
ووفقا للوائح المنظمة الأوروبية، يجب على روسيا تقديم الردود في غضون عشرة أيام وفي حال الرفض، سيتم تشكيل بعثة استثنائية من خبراء مستقلين لتحديد انتهاكات الالتزامات التي تم التعهد بها أمام المنظمة.
وفي أبريل 2017، زعمت صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية بملاحقة سلطات الشيشان للمثليين وأشارت إلى مقتل 3 منهم تحت التعذيب.
وأثار الموضوع ردود فعل واحتجاجات صاخبة في الاتحاد الأوروبي وصلت إلى مستوى وزراء خارجية دول الاتحاد.
ورفعت 3 مثليات فرنسيات دعوى ضد رئيس الشيشان رمضان قديروف أمام محكمة الجنايات الدولية، فيما تنفي سلطات الجمهورية اضطهاد مثليي الشيشان لعدم وجودهم أصلا في المنطقة.