صحيفة التلغراف الهولندية تتهم مسجد
التوحيد بفتح مملكته الخاصة للدواعش
كما تتهم بلدية أمستردام بالتقصير في
جمع معلومات عن مصير الجهاديين
إمام وخطيب مسجد التوحيد يتهم
صحيفة التلغراف بالكذب و بشن حرب
ضد الإسلام والمساجد الوسطية
البوليس الهولندي يؤكد أن المسجد لم
يخالف القانون ولا يوجد مايستوجب غلقه
وأحزاب تطالب باستدعاء وزير العدل
بعد العطلة الصيفية لبحث الأمر
أمستردام
وصف الصحفي الهولندي في جريدة التلغراف سيلفان شونهوفن “مسجد التوحيد” في غرب أمستردام بأنه مملكة التوحيد الخاصة وأنه مسجد مثير للجدل و معقل للدواعش، وفي المقابل رد إمام وخطيب المسجد الشيخ سامي الدغيدي..في خطبة الجمعة الماضية أنه كلام كاذب واتهام مرفوض يستوجب تصعيد الأمر قانونيا، وأوضح الدغيدي في خطبته وذلك بعد أن حصلت “أوروبا اليوم” من المسجد على نسخة من التسجيل الصوتي للشيخ الدغيدي أثناء الخطبة. وقد جاءت قوية حيث بدأت بالحديث عن استهداف الأنبياء، والإسلام بشكل خاص منذ نزول الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحتى اليوم، وفيما يخص الحملة ضد مسجد التوحيد، علق إمام المسجد على ذلك في خطبته، واصفا جريدة التلغراف “بالصحيفة الصفراء” التي تحارب الفكر الإسلامي الوسطي هي ومن خلفها الأحزاب اليمينية المتطرفة و بشكل متعمد لهدم المساجد الوسطية والمساهمة بشكل غير مباشر في نشر الفكر المتطرف وعلل ذلك بالقول إن العنصرية وراء هروب الشباب إلى سوريا ولذلك يجب أن تترك هولندا وإعلامها الشباب المسلم للمساجد، لتعليمهم الإسلام الوسطي، مؤكدا أن المسجد لن يتنازل عن حقه القانوني ضد حملة التشويه،
وقال إمام المسجد أنه غير مسؤول عن من يدخل ويصلي بالمسجد مادام البوليس لم يقم بمنع أشخاص محددة من دخول المساجد، وذلك من خلال نشرة بالأسماء والصور موثقة تلتزم المساجد بها، كما أكد أن البوليس يتواصل بشكل دائم مع المسجد وفي أي وقت وأن البوليس يعترف بعدم مخالفة المسجد للقوانين، وهو ما اكده البوليس الهولندي وكذلك بلدية أمستردام للتلغراف.
بداية الأزمة
البداية كانت عندما زار مؤخرا المراسل سيلفان شونهوفن من صحيفة التلغراف مسجد التوحيد في غرب أمستردام ولم يكن مرحب به داخل المسجد على حد قول الصحيفة، التي عللت حضور مراسلها على خلفية أنها “تستند إلى مصادر في الشرطة”..تؤكد أن المسجد يوفر مأوى لعصابات الدولة الإسلامية من الإرهابيين، وهناك صور لبعض من الجهاديين يترددون على المسجد، وعلى الرغم من ذلك أكدت التلغراف أن مجلس إدارة المسجد لا يخشى من إمكانية صدور قرار حكومي بإغلاق المسجد. ولا يخشى من تأثير حملة الإعلام التى شنتها الصحف والقنوات الهولندية بناء على ما نشر في التلغراف، حتى وصل الأمر إلى البرلمان الهولندي، ويقول بثقة موقف المسجد القانوني سليم.
ماذا قالت وسائل الاعلام الهولندية ؟
وفي السياق نفسه وحسب وسائل الإعلام الهولندية، تقدم عدد من الأحزاب السياسية بطلب للسلطات المدينة لتوضيح الحقيقة حول ما نشر عن عرض صور لشخصين قد ارتكبا في وقت لاحق هجومًا باستخدام قنبلة حارقة في أمستردام” ، وذلك وفقًا ليد ديك بومسما عضو مجلس إدارة سي دي اه .. كانوا في المسجد وكانوا سعداء بذلك، وحسب الصحيفة “يعد مسجد التوحيد معقل للتطرف”. وفي سياق متصل أكدت الصحيفة أننا لا نملك ما يكفي من التبصر في ما يجري هناك داخل التوحيد، و أن البلدية لم يكن لديها نظرة ثاقبة على أنشطة اثنين من الجهاديين المشتبه بهما في السنوات الأخيرة. ومع ذلك لم يتضمن تقرير الشرطة وضعهما في نهج التطرف، بالرغم من نشر صورهما على وسائل الإعلام
اعتراف مثلث التفاعل
حسب أهل السياسة والإعلام بهولندا اعترف المثلث ، “المكون من رئيس البلدية والشرطة والمدعي العام”، أنه لا يوجد دليل على جرائم جنائية على الصور، حتى المعلومات المنشورة ليست جديدة وفقا للمثلث ، لا يوجد أي سؤال عن “الوضع الحالي”. لكن مسجد التوحيد يحظى بالاهتمام الكامل للمثلث. إذا كانت هناك معلومات عن جرائم جنائية ارتكبت أو يجري ارتكابها ، فعندئذ يتم اتخاذ إجراء ضدهم في هذه الأثناء ،ومع ذلك تريد أغلبية في مجلس النواب أن تدخل الشرطة لتفتيش المسجد
سؤال موجه إلى عمدة أمستردام
وحسب مانشر في الإعلام أنه من المؤكد أن البلدية والشرطة في أمستردام لديهما نظرة ثاقبة على الشبكات الجهادية. وأن السؤال المطروح حاليا، ماذا سيفعل العمدة الجديد مع سوريين ينظمون لقاءات في مسجد التوحيد؟، ووفقا للإعلام الهولندي لم يتصرفوا ضدهم لسنوات. ولقد أحرجت منشورات المجلس النرويجي للاجئين و “تليخراف” الأسبوع الماضي مجلس مدينة أمستردام. والسؤال الأن إلى أي مدى تسيطر بلدية أمستردام على الجهاديين في مدينتها
عدم التعاون بين الشرطة والبلدية
كما اكد الإعلام على انه لا يبدو أن التعاون بين البلدية والشرطة يعمل بشكل جيد. على سبيل المثال ، كانت الشرطة السورية قد التقطت صورة لمرتادي سوريا في مسجد التوحيد في عام 2015 ، لكن في عام 2017 أبلغت الشرطة البلدية أنه ليس لديهم أي معلومات عن رواد سوريا في هذا المسجد
كما يتضح أن هناك نقص في الرؤية على الشبكات الجهادية في أمستردام. هذه الشكوى ليست جديدة. في عام 2016 ، حذر الإمام ياسين الفرقاني من أمستردام بالفعل من هذه الشبكات الجهادية ، المتواجدة بكثرة في المجتمع الإسلامي على حد قوله. ولكن عمدة أمستردام السابق فان دير لان، قد وصف كلام الشيخ أنه كلام خطير و يثير ذعر المواطنين. وقال لأعضاء مجلس البلدية يجب ألا “تتأثروا بكلام” الفرقاني. ومن جانبه أكد الإمام: أن تحذيره من خطورة الجهاديين لا يزال قائماً”حتى يومنا هذا” ، وحسب أن أر سي ليس لدى أمستردام أي معرفة بما يحدث في هذه المجتمعات
مجلس النواب يطالب باتخاذ إجراءات ضد مسجد التوحيد
طالبت أحزاب في البرلمان الهولندي بضرورة غلق مسجد التوحيد في غرب أمستردام لأنه يؤوي الجهاديين
وخاصة بعد أن وضعت تليخراف يدها على الصور الفوتوغرافية وعلى معلومات من مصادر الشرطة تؤكد إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والإرهابيين والتجنيد للجهاد موضع ترحيب في مسجد التوحيد على حد قولهم. وربما يكونون قد تلقوا تعليمات أو خططوا لهجمات إرهابية هناك
مسجد التوحيد
الإعلام يؤكد على أن مسجد التوحيد عرف منذ سنوات على أنه مسجد يشعر المسلمون الراديكاليون أنهم في وطنهم، ووفقا للإعلام لا يمكن أن يكون الدين غطاء للإرهاب والتطرف الخطير
ولذلك يريد أرنو روتي التحدث إلى وزير العدل مباشرة بعد العطلة حتى يكون هناك فكر موحد ضد المساجد التى تسمح بدخول الارهابيين