أخبار عاجلة
الرئيسية / الجاليات / “أوروبا اليوم” تقدم حوارمع لاجىء فى بلاد المهجر

“أوروبا اليوم” تقدم حوارمع لاجىء فى بلاد المهجر

من داخل معسكرات اللاجئين السوريين بهولندا تعرض لكم أوروبا اليوم، حكايات وقصص خاصة جدا عن السوريين حياتهم ومشاكلهم فى بلاد المهجر، ونتعرف معا عن قرب، كما تحدثنا معهم عن مشاكل الاندماج والصدام بين لغة المهجر بعاداته وتقاليده وثقافة لاجىء حضر بسبب الحرب والإرهاب إلى هولندا أوغيرها، ولكنه وجد عالم مختلف. حضر ليعيش بشكل سلمى وليس إرهابى أو مخرب جاء باحثا عن السلام والامان لنفسه واسرته، فى بلاد تحترم الحريات ولم يحضر ليعتدى على حرية الآخر كما يعتقد البعض، وننقل لكم وكيف تراهم بلد المهجر، وهل استوعب المجتمع الهولندى مشاكلهم والمعاناة التى تعرضوا لها حتى حضروا الى هولندا أو غيرها عن طريق مراكب الموت.
ننقل لكم كيف غادروا وطنهم رغما عنهم و لجئوا إلى بلدان مختلفة منها دول الجوار ومنها إلى ما أبعد من ذلك حتى وطأت أقدامهم أرض أوروبا، ليواصلوا رحلتهم في هذه الحياة. وقد كان لكل منهم قصته التي تختلف عن غيرها، و نبدا أول حلقة بحوار خاص مع اللاجىء السورى تاج الدين القان .
فى البداية متى غادرت سوريا؟
غادرت في شهر مارس عام ٢٠١٣ . ما الدوافع التي أجبرتك لمغادرة سوريا ؟ لقد كان هناك أكثر من سبب منها الحرب القائمة و النزاع بين أطراف متعددة إضافة إلى ذلك خوفي على أولادي الذين تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والاثنين وعشرين عاماً والذي سوف يتم تجنيدهم إجبارياُ في الجيش النظامى وبالتالى سيتم قتلهم أما من داعش أو المعارضة.
كم استغرقت رحلتك إلى هولندا؟
لقد استغرقت خمسة عشر يوما منها في البحر حوالي أربع ساعات و الباقي في البر الذي سرنا به خمسة عشر كيلومترا على الأقدام إضافة إلى صعوبات أخرى عانينا منها .
ما هو شعورك عندما وطأت قدماك أرض المغترب ؟
قبل قدومي لهولندا سمعت من صديق لي عنها و عن إيجابيتها و عند وصولي إليها وجدت ما سمعته وشعرت بالأمان فالناس هنا طيبين و يقدمون المساعدة ووجدتها فعلاُ بلد الجمال و الزهور.
هل تستطيع أن تروي لنا عن فترة إقامتك بالمعسكر؟
لقد كان في مخيلتي أن معسكر اللاجئين عبارة عن خيم و هنكارات و لكن وجدت الواقع مختلفاً تماماً، فلقد كان مبنى مهيىء للإقامة المريحة ولكن وجدنا فى البداية صعوبات بالنسبه للأكل حيث كانت تقدم لنا وجبات من الأكل الهولندي الذي لم نعتاد عليه، و من ثم طالبنا بإعداد طعام عربي و كان لنا هذا…إضافة إلى تبرعات عديدة قدمت لنا من قبل مطاعم عربية. و أما الصعوبات التي عانيت منها بشكل خاص، كانت فى فترة الإنتظار الطويلة، و التي لم تكن بالحسبان و لكن الحمد لله تمت الأمور على مايرام. لكن معسكرات اللاجئين يحدث بها العديد من المشاجرات..
فى رأيك ما السبب؟
المشاجرات تقع لعدة أسباب منها مثلا الحالة النفسية السيئة، و منها أيضا السلوك الفردى للبعض الذى تعامل بانانية، بالاضافة الى أن البعض كانت لديهم معتقدات خاطئة عن أوروبا، وعن الحياة بها فكانوا يظنون عند وصولهم سوف تتوفر لهم الحياة بكامل رفاهيتها من منزل كبير و سيارة و دخل عالي فاصطدمت مخيلتهم بواقع مغاير إضافة إلى ذلك طول فترة الأنتظار.
بعد حصولك على الإقامة و المنزل كيف وجدت هولندا؟
هي دولة متقدمة و متحضرة تحترم شعوبها و تحترم الإنسان و الإنسانية كما وأنني لم أشاهد الجوانب السلبية و التي سمعتها عنها من قبل .
هل تجد صعوبات من خلال إقامتك وإن كانت فهل لك أن تتجاوزها?
ممكن أن تكون الصعوبة بداية مع اللغة ولكن الان اتجاوزها من خلال ذهابي إلى المدرسة إضافة لذهابي إلى مراكز تعليم اللغة والتي يتم إعطائها من خلال متطوعين هولنديين .
هل تفكر فى الرجوع إلى الوطن؟
كل مهاجر يفكر بالرجوع ولكن في ظل الظروف الحالية لا أستطيع.
كيف تنظر لمستقبل أولادك في هولندا وهل ستجشعهم على الأندماج؟
أرى لهم مستقبل جيد حيث فرص التعليم و أكيد سأشجعهم على الأندماج مع أحترامهم تقاليدهم و عاداتهم التي نشأوا عليها .
ما هي نصيحتك التي تريد أن توجهها إلى أخوانك هنا و في الوطن؟
من الواجب عليهم ان يحترموا البلد التي لجؤوا إليها ويريدون العيش بها و أحثهم على الأندماج و تكون لهم بصمة في هذا البلد من حيث الأجتهاد و العمل و بألا يكونوا عالة على البلد الذي استقبلهم و بالنسبة للذين يرغبون بالقدوم أقول لهم لا تظنوا بأنكم قادمين إلى جنة عدن .
وفى النهاية لو تطبع أولادك بسلوك الهولندين كيف سيكون رد فعلك؟
إذا كان السلوك لا ينافي عادتنا و تقاليدنا لما لا فأنا من أكثر المشجعين على الإندماج وأما إن كان ما ينافي عادتنا و تقاليدنا فاستخدم لغة الحوار و الإقناع و التذكير بمبادئنا الإسلامية. وهكذا أنهينا لقائنا مع تاج الدين لنلتقي مع لاجئ آخر قد تكون قصته وتجربته مغايرة تماما.
حوار – هنادى السعيد
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *