أخبار عاجلة
الرئيسية / الجاليات / أمريكا تستعد لاستقبال المهاجرين اليوم بعد رفض استئناف البيت الأبيض

أمريكا تستعد لاستقبال المهاجرين اليوم بعد رفض استئناف البيت الأبيض

تستعد الولايات المتحدة اليوم لاستئناف استقبال المهاجرين من ٦ دول عربية وإيران بعد رفض محكمة الاستئناف الأمريكية طلب وزارة العدل بإعادة العمل بالحظر الذى فرضه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المسمى «حماية الأمة من دخول الإرهابيين»،

وذلك فى الوقت الذى يستعد فيه ترامب لأسبوع من المواجهة مع القضاء الأمريكي، وسط اتهامات له بانتهاك الدستور بعد رفضه لحكم محكمة سياتل الفيدرالية صدر الجمعة الماضى يعلق قرار دخول المهاجرين.

وذكرت محكمة استئناف الدائرة التاسعة فى سان فرانسيسكو فى منطوق الحكم ، أن «طلب الطاعنين من وزارة العدل بإعادة العمل فورا بالقرار الإدارى انتظارا للحكم فى الاستئناف مرفوض». وقالت المحكمة إن رد الوزارة المؤيد للاستئناف العاجل منتظر اليوم.

وذكر مسئول بوزارة الخارجية أن الوزارة تعمل على استئناف رحلات المهاجرين اليوم، بينما تراجعت وزارة الأمن الداخلى عن توجيه شركات الطيران لرفض حجز رحلات المهاجرين.

وكانت الإدارة الأمريكية قد استأنفت أمس الأول الحكم الذى أصدره القاضى الفيدرالى جيمس روبارت وتم بموجبه تعليق العمل بقرار منع دخول مواطنين من سوريا واليمن والصومال والسودان والعراق وليبيا وإيران، وهو الحكم الذى اضطرت بموجبه وزارة الأمن الداخلى إلى فتح أبواب الولايات المتحدة مجددا أمام رعايا هذه الدول.

ومن جهتها، سمحت شركات الطيران العالمية بنقل ركاب هذه الدول بعد تعليمات من إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.

وكان ترامب قد رد على قرار القاضى الفيدرالى بإطلاق سلسلة تغريدات لاذعة بحقه، متهما «هذا الذى يسمى قاضيا» بفتح أبواب البلاد أمام «الإرهابيين»، كما وصف الحكم بـ «السخيف».

ومن جانبها، ذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية أن تصريح نويل فرانسيسكو القائم بأعمال المدعى العام حول أن الرئيس وحده يملك سلطة تحديد من يدخل أو يمكث فى الولايات المتحدة تعنى أن معركة أكبر سوف تندلع حول الهجرة غير الشرعية.

وأشار فرانسيسكو إلى أن حكم محكمة سياتل يعتبر «جس نبض» لالتزام الرئيس بمنع دخول لاجئى دول معينة ضرورى فى هذا التوقيت لحماية الأمن الوطني.

وفى هذه الأثناء، حذرت صحيفة «الجارديان» البريطانية من أن الولايات المتحدة باتت على أبواب أزمة دستورية، حيث أشارت إلى أن المواجهة بين ترامب والقضاء تشكل تعارضا بين الدستور ومؤسسة الرئاسة فى البلاد.

وأوضحت أن تحرك وزارة الخارجية الأمريكية ساعد على عدم تفاقم الأزمة الدستورية، حين أعلنت أنه بوسع حاملى التأشيرات دخول الولايات المتحدة مجددا.

وأكدت الوزارة أنه مسموح للأشخاص الذين يحملون تأشيرات سارية بالسفر إلى الولايات المتحدة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصلت فيه المظاهرات أمام البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، وفى نيويورك، وبالقرب من بالم بيتش بفلوريدا حيث يحضر ترامب الاحتفال السنوى لجمع تبرعات للصليب الأحمر.

ومن جهة أخري، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى سيحضر قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بإيطاليا فى شهر مايو المقبل، فى زيارة ستكون الأولى إلى القارة الأوروبية منذ تسلمه منصبه.

وأوضحت الرئاسة الأمريكية أن ترامب ذكر خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلونى أنه سيشارك فى قمة السبع فى تاورمينا بجزيرة صقلية، كما جدد تأكيد التزام الولايات المتحدة فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو» والتشديد على أهمية أن يتحمل كل الشركاء فى الحلف العبء المالى للنفقات الدفاعية.

ومن المقرر أن يشارك نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس خلال فبراير الحالى فى مؤتمر أمنى بميونيخ وبروكسل.

وعلى صعيد آخر، وقع ترامب أمرا تنفيذيا بتشكيل مجلس الأمن القومى التابع له، حيث عين مستشاره الاستراتيجى المثير للجدل ستيفن بانون عضوا دائما فى هذا المجلس البالغ الأهمية، وفى نفس الوقت استبعد كلا من رئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير المخابرات الوطنية منه.

وسيحضر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة ومدير المخابرات وهما مؤسستان تتمتعان بالنفوذ جلسات المجلس مستقبلا، فقط عندما يقوم المجلس بدراسة قضايا متعلقة بمجالاتهما.

ومن جانبه، أعرب السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين عن قلقه إزاء تسييس محفل مهمته أن يكون الجهاز العصبى للسياسة الأمريكية فى مجالى السياسة الخارجية والأمن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *