وأضاف “السيسي”، في كلمته خلال مؤتمر صحفي له ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، المنعقد في قصر الاليزيه، اليوم الثلاثاء، أنه حريص على إقامة دولة مدنية ديموقراطية حديثة في مصر، وأن هذا إرادة سياسية.
وشدد على أن الشعب المصري لن يقبل بأي شكل من أشكال الممارسات العنيفة أو الديكتاتورية أو عدم احترام حقوق الإنسان، موضحًا “أنا مسئول عن 100 مليون مواطن مصري”.
وقال إن الفكر المتطرف لا يقبل أن يتعايش مع الآخرين في سلام، لكن مصر لا تقوم بممارسات للتعذيب، مؤكدًا أننا لدينا أكثر 40 ألف منظمة للمجتمع المدني تعمل في خدمة المجتمع المصري وتقوم بخدمة جليلة ورائعة في تنمية المجتمع وتطويره.
وشدد على ضرورة الحذر في التعامل مع كل المعلومات التي تخرج، حيث أن هناك تنظيما مناوئا للاستقرار في مصر، والمتمثل في جماعات التطرف التي تنشر أفكارا غير حقيقية عن مصر داعيًا الجميع لزيارة مصر والتعامل مع المواطن البسيط فيها، قائلا: “هل سترى أي شكل من أشكال العنف والقسوة في التعامل معه أم لا.
وأوضح “السيسي” عن المواطنين الذين يفقدون الاستقرار، متسائلًا ماذا عن حقوق الإنسان لـ 3 مليون يعملون في مجال السياحة وتضرروا نتيجة الإرهاب والتطرف، “من يصرف عليهم؟!، مين يعيش الناس دي في مصر؟!، أنت بتتكلم في بلد فيها 100 مليون يريدون أن يعيشوا ويستقروا”.
وشدد على ضرورة عدم إقتصار حقوق الإنسان على الحقوق السياسية فقط، متابعًا: “معندناش تعليم جيد، أو علاج جيد في مصر، معندناش توظيف جيد،” متسائلًا: ” ماذا عن الإسكان الجيد والوعي الحقيقي الذي لابد أن نرسخه في نفوس المصريين حتى تستقيم الدولة وتستقر”.
وأضاف: “أرجو أن نفهم قضية حقوق الإنسان في سياقها الحقيقي في دولة بها ظروف مثل مصر، أننا لسنا مثل أوروبا في تقدمها الفكري والثقافي والحضاري والإنساني، نحن في منطقة أخرى”.