رفع “الانفصاليون” اليمنيون أعلامهم فوق مباني عدن وفي شوارعها لإظهار سيطرتهم عليها بعد أسبوع من وقف المعارك مع القوات الحكومية، في انعكاس لواقع سياسي وعسكري جديد في العاصمة المؤقتة.
وشهدت عدن، المقر المؤقت للحكومة، مواجهات عنيفة بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة هذا الشهر، انتهت بسيطرة المجلس على غالبية المباني الحكومية والمعسكرات في المدينة الساحلية، وأهمها القصر الرئاسي.
وسقط في هذه المعارك 40 قتيلا وأصيب 260 بجروح بحسبما أكدته الأمم المتحدة.
ويقاتل “الانتقالي الجنوبي” وقوات حكومة هادي معا في إطار تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين، في نزاع وضع ملايين السكان في اليمن على حافة المجاعة.
لكن رغم قتالهم معا ضد الحوثيين، يخوض المجلس والقوات الحكومية معركة ترسيخ نفوذ محتدمة في عدن، عاصمة الدولة الجنوبية السابقة قبل اتحادها مع الشمال عام 1990 وولادة اليمن.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشتبك فيها “الانفصاليون” مع الوحدات الموالية لهادي، ففي شهر يناير 2018، شهدت عدن قتالا عنيفا أدى إلى مقتل 38 شخصا وإصابة أكثر من 220 آخرين بجروح، وإلى سيطرة “الانفصاليين” على شوارع المدينة لأيام قبل انسحابهم منها إثر التوصل لاتفاق.
وكما حدث بعيد معارك 2018، رفع “الانفصاليون” هذا الأسبوع العلم الجنوبي بألوانه الزقاء والبيضاء والسوداء وبنجمته الحمراء، على المباني الحكومية، وعلقوه على أعمدة الإنارة في شوارع عدن.
وفي وسط المدينة، رفعت صورة كبيرة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي، كتب عليها “شعب الجنوب خلفك قائدنا”، كما ألصقت صوره على سيارات علق العلم الجنوبي في مقدمتها وجابت شوارع العاصمة المؤقتة.
