أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / أشعر بالحيرة والدوار من شخص غريب سكن بالقرب من داري .. ام كامل

أشعر بالحيرة والدوار من شخص غريب سكن بالقرب من داري .. ام كامل

أشعر بالحيرة والدوار من شخص غريب سكن بالقرب من داري، إنه غريب الأطوار، ليس فيه ما يشبه سكان الحي، تتزاحم الأفكار والهواجس في رأسي كلما رأيته، يا ترى من يكون هذا؟! ومن أين أتى؟! الشكوك تزداد لديّ في كل يوم، وينتابني خوفٌ شديد من وجوده بجوار داري، يا ألهي ما عساني أن أفعل؟ الحيرة تقضّ مضجعي، ولا أكاد أركن للراحة لوجوده، أنه غريب في كل شيء.

وذات صباح، رأيته يمشي متبختراً، فأحسست بالخوف، إنتابتني رعشة وقشعريرة، يا ألهي، لماذا يمشي متبختراً هكذا، هل تراه حقق مبتغاه، هل نال مني، بدأت أتحسس جسدي، هل أصابني هذا الغريب بضرر، ويا لها من صدمة كبيرة، لقد شعرت أنه سرق ابتسامتي. فأسرعت الى داري حزيناً، أتأمل تلك الأبتسامة التي لم تكن تفارق محياي أبداً، لقد سرقها مني ذلك الغريب، وتأملت كثيراً، وفكرت ملياً، يا ترى لماذا لا أذهب اليه وإسترد إبتسامتي، فجمعت كل شجاعتي، هرولت نحوه، إستوقفته، وبادرته بالسؤال، لقد سرقت إبتسامتي أيها الغريب، لماذا سرقت إبتسامتي، أرجوك ردها لي، إنها حياتي، إنها محبتي، أرجوك ردها لي، لكنه أبى، أمسكت به، فأبتعد عني بقوة، توسلت اليه أن يردها لي، إنها لا تعود لي وحدي، إنها ملك كل رجال الحي ونسائه، إنها ملك الأطفال والشباب والشيوخ، إنها ملك الأجيال، لكنه أصر على سرقة الأبتسامة من الشعب كله.
وعندما فقدت الأمل، كان لا بد من العمل، فقررت الرجوع الى سكان الحي، أخبرهم أن الغريب سرق إبتسامتي، وسيسرق الأبتسامة منكم جميعاً، لا بد لنا من إيقافه، يجب علينا أن نتوحد في مقاومته وإنتزاع إبتسامتنا منه، لتعود حياتنا كما كانت قبل مجيء الغريب، مليئة بالبهجة والسرور، لتعود الأبتسامة لأطفالنا، ولكي تنعم أجيالنا بالأبتسامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *