توافد آلاف اليهود من أوروبا وإسرائيل على مزار يهودي داخل منتجع “جربة” السياحي في تونس لإقامة احتفال ديني، بعد عزوف استمر لسنوات ووسط حراسة أمنية مشددة.
وأقيمت الحواجز في مدخل منطقة الغريبة بجزيرة جربة حيث يقع الكنيس، كما انتشر مئات من قوات الأمن وشرطة مكافحة الإرهاب، إذ يستمر الاحتفال يومين.
واقتحم انتحاري مزار الغريبة بسيارة محملة بغاز الطهي في عام 2002، وقتل 21 شخصا غالبيتهم من السياح الألمان.
وتوقف الاحتفال الديني عامين بعد 2011، بسبب الأوضاع الأمنية في تونس وعاد فقط المئات من اليهود في السنوات القليلة الماضية، لكن مع تحسن الأوضاع الأمنية بشكل ملحوظ هذا العام يقول منظمو الاحتفال إن “خمسة آلاف على الأقل وصلوا إلى كنيس الغريبة، وهو أكبر رقم منذ 2010”.
وحضر عديد من التونسيين المسلمين احتفالات الغريبة الدينية في إشارة منهم على التسامح والتعايش بين الأديان، فيما استغل آخرون الفرصة للتسوق واقتناء هدايا تقليدية من جربة وتذوق الأكلات التي يشتهر يهود جربة بطبخها مثل “البريك”.
ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ أن أعلنت عام 2015، عقب سلسلة من الاعتداءات استهدفت سياحا ورجال أمن.