فى يوم عصيب على فرنسا، وقع انفجار مدو داخل محطة «فلامانفيل» النووية بمنطقة شمال فرنسا الساحلية، مما أسفر عن إصابات بشرية طفيفة، لكن دون حدوث تسرب إشعاعي.
وقال أوليفييه مارميون مدير مكتب مسئول الإدارة المحلية فى باريس إن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح، لكن دون أن يتم تسجيل أى إصابات خطيرة أو خسائر بشرية أو مادية فادحة. وأضاف أن أحد مفاعلى المحطة والذى يعمل منذ ١٩٨٠ تم احتجازه على الفور عن العمل إثر اندلاع حريق به نجم عن عطل فنى وأدى إلى وقوع هذا الانفجار الذى شعر به أهالى المدينة كلها، وأكد أن الوضع تحت السيطرة، فضلا عن عدم تسرب أى إشعاعات نووية أو خطر تلوث ناجم عن الحادث.
وأضاف أن قوات الإنقاذ هرعت إلى مكان الحادث فور وقوعه، كما فتحت السلطات تحقيقا موسعا لمعرفة الملابسات. وفى حادث منفصل، أصيب ٨ أشخاص بجروح، كما تم إجلاء عشرات الركاب إثر انفجار وقع بإحدى محطات مترو الأنفاق بجنوب العاصمة باريس نتيجة حريق شب بها لم تعرف أسبابه بعد. وطوق رجال الشرطة وقوات الطواريء موقع الحادث الذى دفع السلطات إلى رفع حالة التأهب المعلنة فى البلاد منذ هجوم اللوفر الإرهابى الأخير.
وقضائيا، قضت إحدى المحاكم الفر نسية بالسجن ٦ أشهر مع النفاذ على اثنين من الذين تم اعتقالهم خلال أعمال العنف التى شهدتها ضاحية أونلى سوبو الباريسية مؤخرا ودمرت فيها مجموعة من الشباب ممتلكات الدولة، وتأتى تلك الأحكام بعد أعمال العنف والشغب التى قامت بها هذه المجموعة الشبابية الغاضبة بتلك الضاحية احتجاجا على ما قام به ٤ من رجال الشرطة فى عملية انتهاك لحقوق الإنسان كان المتضرر فيها شاب فرنسى من أصحاب البشرة السوداء. وتعرض هذا الشاب، الذى يدعى تيو تراورى والبالغ من ٢١ عاما، خلال محاولة اعتقاله للضرب المبرح بالهراوات من قبل ٤ شرطيين قاموا أيضا باغتصابه، مما سبب له أضرار شديدة أوشكت أن تؤدى بحياته وتم نقله على إثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة لتلقى العلاج، وزاره الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى محاولة لتهدئة الرأى العام الغاضب. وفى أحدث التوقعات الخاصة بنتائج السباق إلى الإليزيه، أظهرت آخر استطلاعات الرأى الفرنسية أمس أن مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف ستفوز على الأرجح بالجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية، فى حين أشارت استطلاعات أخرى إلى أنها ستخسر جولة الإعادة أمام إيمانويل ماكرون وزير المالية ومرشح تيار الوسط.
