سحر رمزي
أعلنت هيئة التفتيش للمعلومات والتراث التابعة للحكومة الهولندية أن الهيئة قامت يوم الجمعة الماضي الموافق 23 أغسطس، بتسليم السفير المصري حاتم عبد القادر سفير جمهورية مصر العربية بهولندا ثلاث قطع أثرية رسميًا إلى مصر. و يمكن للسفير المصري نقل القطع الأثرية الثلاثة، التي تم تصديرهم بشكل غير قانوني من مصر، وقال الموقع الحكومي الهولندي أنه بفضل الجهود المشتركة للشرطة الهولندية والنيابة العامة وهيئة التفتيش الحكومية للمعلومات والتراث ووزارة الخارجية ومختلف الخبراء المصريين والهولنديين. تم تسليم جميع العناصر طوعًا لإعادتها من قبل أصحابها.
إظهار الخيارات
الصورة اليسرى: لوحة تابوت: لوحة للإلهة إيزيس، من العصر الروماني (حوالي 30 ق.م – 642 م) الصورة اليمنى: خزف الشبتي للملكة إيزيس: تمثال صغير عليه نقش “تنوير أوزوريس، إبثيميتس، ولد” حتحورماخت مبررة.” يأتي من طيبة، مصر، ويعود تاريخه إلى الأسرة السادسة والعشرين (حوالي 664-525 قبل الميلاد) حسب الموقع
يتم النقل إلى السفير المصري عن طريق الشرطة الوطنية ومفتشية المعلومات الحكومية والتراث.
ذلك وقد تسلم سعادة السفير حاتم عبدالقادر، سفير مصر لدى هولندا، القطع الاثرية الثقافية من لورنس شوتن، كبير مفتشي التراث في مفتشية المعلومات والتراث الحكومية ومن موريس ستيفنز، مسؤول ملف الجرائم المتعلقة بالفنون والتراث في الشرطة الوطنية . وحضر عملية النقل ديوي فان دي ويرد، سفير التعاون الثقافي الدولي بوزارة الخارجية. وترمز هذه العودة إلى التعاون الوثيق بين السلطات الهولندية والمصرية لحماية التراث الثقافي والحفاظ عليه.
إظهار الخيارات
كيف خرجت القطع الأثرية من مصر ؟
من خلال دراسات مختلفة. أوضح المسؤولين أنه قد تم تصدير قطعتين بشكل غير قانوني من مصر بعد عام 2014، وهما شبتي لإبيثيميتس من طيبة، من الأسرة السادسة والعشرين (حوالي 664-525 قبل الميلاد) ولوحة للإلهة إيزيس من العصر الروماني (حوالي 30 قبل الميلاد-642 م). وبفضل التحقيق الذي أجرته الشرطة الهولندية، تم اكتشاف هذه الأشياء لدى تاجر هولندي. وبعد التشاور، تم تسليم هذه الأشياء طوعًا إلى الحكومة الهولندية. وقد أعادت هيئة التفتيش الآن هذه القطع إلى مصر، وفقًا لاتفاقية اليونسكو لعام 1970. أما القطعة الثالثة، وهي رأس محنط من حوالي 170 إلى 45 قبل الميلاد، فقد كانت في حوزة جامع آثار هولندي لفترة طويلة. من باب الاحترام، لا توجد صورة متاحة لهذا الكائن. وبعد الاتصال بالشرطة، تخلى جامع الآثار عن القطعة ووافق على إعادتها.
التراث الثقافي في مصر
وتعتبر هذه القطع الأثرية مهمة للتراث الثقافي المصري. تعد مصر إحدى أقدم الحضارات في العالم، وتتمتع بتاريخ غني يعود إلى حوالي 3300 قبل الميلاد. تتمتع البلاد بثروة من التراث الثقافي، بما في ذلك اللوحات والبرديات التي تحتوي على نصوص سحرية وصناديق المومياء المرسومة والمجوهرات والمنحوتات. والآثار الجنائزية الخاصة بالأهرامات في ممفيس وسقارة معروفة. كما أن هذه الثروة من القطع الأثرية تجعل البلاد عرضة لعمليات التنقيب غير القانونية والسرقة والنهب. والتعاون الدولي ضروري لمواجهة هذه التهديدات وإعادة الأشياء المصدرة بشكل غير قانوني إلى بلدها الأصلي. بالنسبة للقطعتين اللتين تم نقلهما، قدمت معلومات المصدر أدلة مهمة على التصدير غير القانوني من مصر.
أهمية حماية التراث الثقافي
إن حماية التراث الثقافي أمر ضروري للحفاظ على تاريخ أي بلد وهويته. مثل هولندا، مصر طرف في اتفاقية اليونسكو لعام 1970 ولديها الكثير من التشريعات الوطنية لحماية تراثها الثقافي. وتتطلب اتفاقية اليونسكو لعام 1970 من الدول الأعضاء اتخاذ تدابير وقائية ضد الصادرات غير المشروعة، والتعاون دوليا في مكافحة التجارة غير المشروعة وتعزيز التعويض الدولي.
وفي هولندا، تعمل الجمارك والشرطة وهيئة التفتيش الحكومية للمعلومات والتراث معًا بشكل وثيق لتحقيق هذا الهدف. وتشارك وزارة الخارجية في عملية العودة لأسباب دبلوماسية وتعاون دولي. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المتاحف والجامعات الخبرة في تحديد أصالة القطع وأهميتها الثقافية والتاريخية. وتعزز هذه العودة الجهود المشتركة لحماية التراث الوطني والالتزام بالمعاهدات الدولية، بحيث يتم الحفاظ على التراث للأجيال القادمة.