قال بهيج الخطيب، مستشار إتحاد المصارف العربية، إن وزير المالية اللبنانى الحالى غازي وزني هو خبير إقتصادى ومالى، وكان مطلعا بدقة على الأداء الإقتصادى بلبنان طوال عمره، مشيرا إلى أنه ليس شئ مستغرب فى أن يقول أن الأزمة المالية الحالية حولت لبنان إلى دولة فاشلة.
وأضاف “الخطيب” خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أنه كان يتحدث من وجهة نظره حيال أزمة لبنان كخبير مالى، موضحا أنه كان من المفترض أن يقوم بوصف حالتها كما هى بدون عمليات تجميلية.
وأشار إلى أن أداء الطبقة السياسية الفاسدة فى لبنان تحكمت بها منذ بداية الحرب الأهلية من أيام السبعينات، موضحا أنها لجأت بالإستدانة، وتم الإقتراض بالعملات الأجنبية، ولذلك تعاظم الدين فى تلك المرحلة ولم يصبح هناك إيرادات.
وأكد أن هناك مشكلتين أساسيتين بالواقع الإقتصادى اللبنانى وهو عجز الموازنة المتمادى وعجز ميزان المدفوعات الناتج عن الإستيراد بنسبة 40% من حجم الإقتصاد اللبناني، حيث بلغت فاتورة الإستيراد 20 مليار دولار ولا تصدر إلا 2 أو 3 مليار دولار فى العام الواحد.
وأشار إلى أن مصرف لبنان تدخل بأمر من السياسيين لعدم ترجمة هذا التراجع والعجز بميزان المدفوعات والموازنة وترك الليرة تتراجع تدريجيا، إلا أن الطبقة السياسية الحاكمة فرضت عليه التدخل بالسوق اللبنانى لحامية الليرة من خلال بيع الدولار.