أخبار عاجلة
الرئيسية / عربي / لجنة تحقيق دولية: القوات السورية تعمدت قصف مصادر المياه في دمشق
Children carry buckets of water in a rebel-held area in Aleppo on May 12, 2014. Residents of Syria's second city Aleppo have been without water for more than a week because jihadists have cut supplies into rebel and regime-held areas, the Syrian Observatory for Human Rights said on May 10. AFP PHOTO/ZEIN AL-RIFAI (Photo credit should read ZEIN AL-RIFAI/AFP/Getty Images)

لجنة تحقيق دولية: القوات السورية تعمدت قصف مصادر المياه في دمشق

ذكرت لجنة تحقيق دولية الثلاثاء أن القوات الجوية السورية تعمدت قصف مصادر المياه بدمشق في ديسمبر/كانون الأول لتقطع الإمدادات عن 5.5 مليون شخص، وهو ما يعتبر بمثابة جريمة حرب. وأضافت اللجنة بأنها لم تعثر على أدلة تؤكد تعمد الجماعات المسلحة تلويث وتدمير إمدادات المياه كما ذكرت الحكومة حينها.

قالت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن القوات الجوية السورية قصفت عمدا خزان المياه الرئيسي الذي يغذي العاصمة في ديسمبر/كانون الأول 2016 مما يصل إلى حد جريمة حرب. وقطعت بذلك إمدادات المياه عن 5.5 مليون شخص يعيشون في العاصمة وحولها.

وقالت اللجنة إنها لم تعثر على أدلة على تعمد الجماعات المسلحة تلويث إمدادات المياه أو تدميرها كما زعمت الحكومة السورية حينها.

جريمة حرب

واتهمت لجنة التحقيق سلاح الجو السوري بقصف خزان المياه الرئيسي الذي يغذي العاصمة، في أواخر 2016، ما يشكل “جريمة حرب”، نافية أن تكون فصائل المعارضة قامت بتسميم المياه.

وأعلنت اللجنة في وثيقة عرضتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن “المعلومات التي اطلعت عليها اللجنة تؤكد أن قصف” خزان المياه الواقع في وادي بردى، البلدة التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة على بعد 15 كلم من العاصمة السورية، “تم من قبل سلاح الطيران السوري”.

وأكدت اللجنة أنه خلافا لما أكده النظام السوري آنذاك، لم تقدم فصائل المعارضة على تسميم خزان المياه هذا.

وجاء في التقرير “لم تظهر مؤشرات على أشخاص يعانون من عوارض مرتبطة بتسمم المياه قبل 23 كانون الأول/ديسمبر”، التاريخ الذي حصل فيه القصف.

وقالت اللجنة إن “القصف الجوي” الذي شنه النظام السوري أدى آنذاك إلى “إلحاق أضرار كبرى بالخزان” وحرم أكثر من خمسة ملايين شخص من المياه العذبة.

وخلص المحققون إلى القول “فيما كان هناك مقاتلون من فصائل مسلحة قرب الخزان عند وقوع الهجوم، فإن التقدم العسكري الذي تحقق بفضل الهجوم كان غير متكافىء إطلاقا مقارنة مع الأثر الذي تركه على السكان المدنيين” ما يمكن “اعتباره جريمة حرب”.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير، استعاد الجيش السوري منطقة وادي بردى التي كانت خارجة عن سيطرته منذ 2012 وهي منطقة أساسية لإمداد العاصمة بالمياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *