أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / عودة الانضباط المرورى للشارع المصرى .. ضرورة

عودة الانضباط المرورى للشارع المصرى .. ضرورة

تبدو المواجهة مع أزمة المرور ــ التي تنغص حياة المواطنين ليل نهارــ مختلفة هذه المرة، بعد التوجيهات التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بضرورة العمل على التوصل لحلول جذرية لأزمة المرور، خاصة في المناطق التي تشهد اختناقات مرورية كبيرة.

وعلى الفور، تفاعلت وزارة الداخلية مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث عقد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، اجتماعا بحضور عدد من مساعديه، لمواصلة متابعة الإجراءات التي اتخذتها القطاعات المتخصصة بالوزارة، لمواجهة مشكلات المرور، وإيجاد الحلول الفورية لها ولتحقيق الانضباط المروري، تقوم الإدارة العامة لمرور القاهرة وفقا لمصدر مسئول بالإدارة- بتكثيف الحملات المرورية ، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لمواجهة مشكلات المرور ، وانعكاساتها على سلامة المواطنين بالطرق والمحاور المختلفة، وتحقيق الانضباط المروري، في إطار خطة شاملة للحد من الكثافات المرورية بكل محاور العاصمة.. والمرور ليس مسئولية الشرطة فقط، لكن هناك أجهزة عديدة، يجب أن تعمل بتنسيق كامل مع المرورـ، كما ينبغي تفعيل المجلس الأعلى للمرور، من خلال عقد اجتماع شهري، وإصدار قراراته، لمواجهة الأزمات المرورية،، مشيرا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة سوف تسهم في تسهيل حركة المرور بمختلف مناطق القاهرة، حيث سيجري تفريغ العاصمة القديمة من العديد من المقرات الحكومية والوزارية.

سيولة مرورية بالجيزة

وبالتزامن مع توجيهات الوزير، تتخذ الإدارة العامة لمرور الجيزة ، إجراءات صارمة لمواجهة المخالفات، وتحقيق السيولة المرورية، وتكثيف الخدمات، والاستعانة بكاميرات المراقبة في جميع الشوارع والميادين، لرصد الحركة المرورية على مدار 24 ساعة من خلال غرفة العمليات، وكذلك توجيه ضباط المرور لسحب الكثافات المرورية، فضلا عن تكثيف الحملات المرورية، وتخصيص بدائل للمواقف العشوائية.. ومن الأهمية، ونحن نتحدث عن حلول لأزمة المرور كما يقول اللواء كامل ياسين مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة سابقاً فإنه لابد من تعميم الإشارات الإلكترونية وتزويدها بكاميرات لضبط المخالفين دون تدخل من العنصر البشري بحيث يتم إيجاد آلية محكمة لإحالة المخالفات المرورية من موقع المخالفة إلى النيابة المختصة لضمان سرعة محاسبة مرتكبيها وقد أثبتت تجربة الإشارات الالكترونية التي تم تطبيقها في شارعى جامعة الدول العربية والبطل أحمد عبدالعزيز نجاحاً منقطع النظير في تحقيق الانضباط المروري بغض النظر عن وجود رجال المرور في غير أوقات العمل ليلاً.

الانتظار في الممنوع

وتعد مشكلة انتظارالسيارات كما يقول مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة سابقا- أحد أسباب الأزمة فعدد السيارات كبير والأماكن المتاحة للانتظار محدودة كما أن استخدامات الأراضي قد تغيرت فالمنازل القديمة التي كان يقيم بها أعداد محدودة من الأسر تحولت بعد هدمها إلى أبراج سكنية شاهقة تستوعب آلاف الأسر التي تجد أنفسها مضطرة لوضع سياراتها فى الشارع لغياب الجراجات متعددة الطوابق أو لعدم وجود جراجات تحت الأرض ونقص مساحات الأراضي الفضاء التي تصلح كجراجات فضلاً عن افتقادنا الجراجات الذكية التي يمكن أن تستوعب آلاف السيارات بمساحات محسوبة وارتفاعات مقدرة ودون تدخل العنصر البشري ومن المفضل مد شبكة مترو الأنفاق وهو حل سحري للأزمة المرورية لكن مشكلته تكمن في أنه يحتاج إلى سنوات طويلة ومبالغ مالية طائلة قد لا تقوى الخزانة العامة عليها.

جراجات ذكية

باختصار، – والكلام مازال للواء كامل ياسين – ، فإن مصر بحاجة إلى منظومة متكاملة للنقل تقوم أولا على احترام قواعد المرور ثم إيجاد وسائل النقل المميزة التي تجعل صاحب السيارة لا يستخدم سيارته الخاصة ويستعين بوسائل النقل الجماعي المميز بتكلفة مناسبة ثم التوسع في إنشاء الجراجات الذكية وأن تكون رسوم الانتظار في متناول المواطنين، ومد شبكة مترو الأنفاق ونفاذ القانون على الجميع دون استثناء ونشر الوعي المروري ومواجهة الفوضى الشارع وإمبراطورية الميكروباص بكل حسم، وتفعيل المجلس الأعلى للمرور، والتفتيش خلال الحملات المرورية- على سلامة الإطارات، وحزام الأمان، والخوذة لأصحاب الموتوسيكلات، وضبط السرعات العالية، والكشف الدوري على السائقين لضبط متعاطي المخدرات، الأمر الذي سيسهم في التقليل من حوادث الطرق.

%85 من الكثافة

تكمن مشكلة المرور الأزلية- كما يقول الدكتور أسامة عقيل أستاذ الطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس وخبير النقل- في تبني أفكار غير علمية وغير عملية أيضاً مؤكداً أن إحلال وتجديد أتوبيسات النقل العام لن يحل أزمة المرور بالقاهرة ولن يقلل من معدلات الزحام لاسيما أن السيارات الملاكي والتاكسي تحتل نحو 85 %من الكثافة المرورية فى الشارع.. أما النقل النهري فلن يستفيد منه سوى ساكني منطقة الكورنيش أو من تقع مقار أعمالهم على الكورنيش.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *