الرئيسية / مقالات / ضرغام الدباغ يكتب.. حقائق صادمة

ضرغام الدباغ يكتب.. حقائق صادمة

ضرغام الدباغ / برلين/ 29 / سبتمبر ــ أيلول / 2024

  1. منذ اليوم الأول لتفجيرات أجهزة الارسال الملغمة، كتبنا أن الحقيقة الأولى المؤكدة، لأختراق خطير واسع يعبر عن درجة تغلغل العدو في أوساط الحزب القيادية.
  2. من يستطيع أن يبلغ لهذه الدرجة، لم يتبق إلا بضعة سنتمترات، أو مليمترات ليبلغ سقف القيادة بكافة أجهزتها.
  3. منذ عام والحرب في غزة، تشير أدلة عقلية مؤكدة أن ” الشطارة ” الصهيونية لم تتمكن من من فك أصغر خلية في حركة حماس، رغم أن غزة منطقة صغيرة محدودة ومتداخلة مع الوطن المحتل. إلا أن الموقف الأمني محكم بدرجة قوية.
  4. هناك ظاهرة نفهم أبعادها وأسبابها، أن الحركات الدينية (بصفة عامة، يسهل اختراقها، ولا سيما الحركات الدينية غير السنية .
  5. حركة حماس، جذرها السياسي النظري والعملياتي، يعود إلى الاخوان المسلمين الذين لهم باع وتجربة عميقة في العمل السري، في مصر بدرجة خاصة، من خلال صدامات مبكرة استخدمت العنف المسلح، ولقى مؤسسها _الشيخ حسن البنا) مصرعه على أيدي المخابرات البريطانية. ولذلك لم يتمكن العدو من اختراقها، ولو بدرجات بسيطة. ثم دخولهم في مقاومة مسلحة مع الإنكليز في منطقة القناة،
  6. تجارب الاخوان ومنظمات متفرعة عنها في العمل السري، والعمل المسلح، اكتسبوها من خلال خبرات العمل السري /: الكفاحي في عدة أقطار عربية / إسلامية، خلقت عندهم تجربة حصانة امنية.
  7. الاعتماد الكلي لحزب الله على الدعم الخارجي، وغالباً إيران، سهل عمليات استطلاع، وتغلغل، وبث عناصر وعيون، ونعتقد أن ألحزب مخترق من قبل العديد من مخابرات الدول المحيطة، لسهولة الاختراق، وفعلاً بلغ الاختراق لحد المؤسسات القيادية.
  8. كثرة الأموال السائلة بعشرات الملايين دولارات، تخلق فرص الانحراف، وحزب الله تحول إلى دولة داخل الدولة، له أجهزة سياسية وعسكرية وتسليحية وأمنية وإعلامية …الخ .. تستخدم ملايين الدولارات، واشتغلوا بالتجارة بما في ذلك المخدرات، بل وتحولوا إلى تاجر رئيسي للمخدرات في الشرق، وأخذوا على عاتقهم تموين دول في المشرق(وربما أخرى) بالمخدرات على أصنافها. وهناك تقارير دولية تضع حزب الله في مقدمة الجهات التي تتاجر بالمخدرات. وهناك نظرية تقول حيثما يدخل المال في النضال الثوري، تخرج الاخلاق.
  9. صار التجنيد كمقاتل في حزب الله مشروع وظيفي، ينال عليه المقاتل أجراً مجزياً في ظروف لبنان الاقتصادية المتراجعة. وبالمقابل أصبح المال عنصراً مهماً في العملية النضالية.
  10. شيوع علاقات غير سليمة في أوساط الحزب، (علاقات اجتماعية، مخدرات، نفوذ اجتماعي وسياسي)
  11. تحولت الضاحية إلى عاصمة للحزب، خارجة عن القانون بما في ذلك الحصول على الكهرباء والماء والمواصلات مجاناً، ولا تدفع الضرائب للدولة، بذلك أصبحت منطقة خارج القانون يعبر الفلتان الأمني عن نفسه بصور كثيرة.
  12. الحزب مارس القتل، والنسف والتفجير والتفخيخ في لبنان، ومار مقاتلوه التعذب حتى الموت، والقتل بالفؤوس بطريقة ليست قتالية إمعاناً بالقتل خارج القانون، وتصفيات في سوريا، واليمن والعراق .. فقدت من خلالها كونها منظمة جهادية .
  13. بتقديري علاقاتها مع إيران، علاقة التابع للقائد، أضرت بها كثيراً، وابتداء فإن إيران مخترقة بشكل كبير جداً، وهذه ملاحظة ليست جديدة، وبالفعل فإن التسريب الأخير الذي فجر القيادة كان بسبب تداخل إيران في عمل الحزب.
  14. لو أجرى الحزب تحقيقاً سليما نزيها، لوجد أن معظم أنشطة الفساد في لبنان يديرها عناصر من حزب الله، وهذه نتيجة طبيعية لأتساع حجم المنظمة ، وتعدد أصعدة فعالياتها، وكثرة التداخلات المحلية والأجنبية، وهذه مدخلات ممتازة للفساد والاختراق .
  15. ووفق هذه المعطيات أعلاه، ألا ينبغي أن نتوقع أن خروقات خطيرة موجودة بل هي تنخر جسم المؤسسة الحزبية / العسكرية / الدينية، بما لا يدع مجالاً للشك، لا سيما أن الحزب قد أصبح هدفا لأنشطة مخابراتية لدول عديدة. بعد أن أصبح القائد الفعلي العملي التسلطي على الدولة .

تجربة حزب الله تجربة تستحق الدراسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *