التقي وزير الخارجية سامح شكرى أمس الشيخ أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد، الممثل الشخصى للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ، حيث نقل رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى السلطان قابوس فى مستهل زيارته الحالية إلى العاصمة العمانية مسقط.
وأكد شكرى خلال اللقاء تقدير مصر قيادة وشعباً، للعلاقات الوثيقة والخاصة التى تجمع بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان، وللسياسة الحكيمة التى يتبناها السلطان قابوس، والتى أثبتت على مدى عقود طويلة قدرتها على تلبية تطلعات الشعب العُمانى والحفاظ على استقرار وسلامة واستقلالية السلطنة العمانية فى مواجهة التحديات الجسام التى تواجه منطقتنا العربية، كما نقل شكرى تطلع مصر إلى توثيق التعاون والتنسيق بين مصر وعمان خلال المرحلة القادمة التى تزداد فيها عوامل عدم الاستقرار والتحديات التى تواجه الأمن القومى العربي.
وأضاف أن اللقاء شهد تبادلاً للرؤى والتقديرات بشأن الأزمات التى تواجه المنطقة العربية، لاسيما الوضع فى اليمن، والجهود التى تقوم بها سلطنة عُمان لدعم التسوية السلمية للأزمة، فضلاً عن الأوضاع فى كل من سوريا وليبيا والعراق وجهود مكافحة الإرهاب.
و أشار المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد إلى تقدير الممثل الشخصى للسلطان قابوس للعلاقات المصرية العُمانية الممتدة على مدى سنوات طويلة وما تحظى به مصر من احترام وتقدير ومكانة خاصة لدى جموع الشعب العُماني
ومن ناحية أخري استقبل يوسف بن علوي، وزير خارجية سلطنة عُمان شكرى بمقرالوزارة بعمان، حيث أجرى الجانبان مباحثات مطولة وتطرقت إلى مجمل العلاقات الثنائية والإقليمية التى تهم البلدين.
ووجه الوزيران بالبدء فى الإعداد للدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة المصرية / العُمانية المقرر عقدها فى عام 2017 بالعاصمة العُمانية مسقط.،كما استعرض شكري، خلال المباحثات مختلف جوانب برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الجارى تطبيقه فى مصر، والاهتمام الخاص التى توليه مصر للتعاون مع أشقائها فى الدول العربية فى مجال جذب الاستثمارات وتنشيط التعاون الاقتصادى والتجاري، لاسيما مع سلطنة عُمان التى تربطها بمصر علاقات وثيقة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، أشار أبو زيد إلى أن الإعداد للقمة العربية القادمة استحوذ على قدر كبير من المناقشات بين الوزيرين، حيث توافقت رؤاهما على أهمية أن تكون القمة القادمة غير تقليدية، وأن تتمكن الدول العربية من طرح رؤية جديدة للتعامل مع التحديات غير المسبوقة التى تواجه المنطقة العربية، وأن تضطلع الدول الرئيسية بدور فى إدارة حوار يتسم بأكبر قدر من الشفافية والمصداقية خلال تلك القمة. وأضاف أن المباحثات تناولت أيضاً تطورات الأزمة اليمنية، حيث حرص الوزير شكرى على الاستماع إلى تقييم نظيره العُمانى للجهود التى تبذلها سلطنة عُمان لدعم التسوية السياسية للأزمة في اليمن، كما حرص الوزير شكرى على إحاطة وزير خارجية عُمان بالجهود التى تقوم بها مصر لمساعدة الأطراف الليبية على تجاوز خلافاتهم والتوصل إلى التوافق المطلوب لضمان تنفيذ اتفاق الصخيرات، كما دار نقاش مطول حول الوضع فى سوريا، وكيفية تجاوز التداعيات الأمنية والإنسانية للأزمة السورية خلال المرحلة القادمة، وأن تتاح الفرصة للشعب السورى لتحديد اختياراته ورؤيته لمستقبل بلاده بمعزل عن الضغوط الخارجية.