في اتهامات واضحة ليست الأولى من نوعها ضد واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تعمدت عدم قصف منشآت البترول الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وأوضح إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس «يبدو أن معجزة قد حدثت» لأن حقول البترول، التي تسمح لمقاتلي داعش بكسب عشرات الملايين من الدولارات شهريا من خلال بيع الوقود بطرق غير مشروعة، والتي يسمح عائدها لهم بتجنيد مقاتلين من مختلف أنحاء العالم وشراء مقاتلين مرتزقة، هي المنشآت الوحيدة التي نجت من القصف الأمريكي.
وأضاف كوناشينكوف ردا على تصريحات أدلى بها جون برينان رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»بشأن تبني روسيا لسياسة الأرض المحروقة في سوريا، قائلا: «إن برينان لا بد وأن يعي التاريخ وأن يتذكره»، في إشارة إلى إلقاء الولايات المتحدة لقنبلتين نوويتين على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي طهران، أكد بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن التصريحات غير البناءة للمسئولين الأتراك ستزيد من تعقيد الظروف القائمة والمشاكل وعرقلة الحل السياسي للأزمة السورية. جاء ذلك في رده على تصريحات مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي الأخيرة بشأن وقوف أطراف بعينها وراء انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا. وأكد قاسمي قائلا: «إيران باعتبارها الشريك في مسار الاجتماع الثلاثي في موسكو «الذي يضم روسيا وتركيا وإيران «تؤكد على تنفيذ الاتفاق بشكل جاد، وتتوقع من المسئولين الأتراك باعتبارهم الطرف الآخر لهذا الاتفاق عدم اتخاذ مواقف تتعارض مع الحقائق.
وفي أنقرة، أعلن الجيش التركي أن طائراته ومدفعيته قصفت أهدافا لداعش في سوريا وفي نيويورك، أعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تم دعوتها للمشاركة في المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية المقرر عقدها في الآستانة عاصمة كازاخستان في ٢٣ يناير الجاري. ونقلت قناة «روسيا اليوم» الفضائية عن تشوركين قوله: «بالطبع، تم دعوة الأمم المتحدة».
وفي الشأن ذاته، عبر الدبلوماسي الروسي عن شكه في احتمال مشاركة ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي الخاص بسوريا في مفاوضات كازاخستان. واستدرك، قائلا: «مع ذلك، فمما لا شك فيه أن ممثلين عنه سيحضرون المفاوضات».