قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه يتصور أن المرحلة الحالية تشهد مرحلة جديدة في مجموعة من الدول الكبرى، خاصة في الولايات الأمريكية، التي تنتظر رئيسا أمريكيا جديدا بفكر مختلف سياسيا، وتختلف هذه السياسيات في اتجاهاتها مع المنطقة العربية والعالم كله.
وأضاف السفير حسين هريدي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “صباحنا مصري”، المذاع على التليفزيون المصري، أنه مما لا شك فيه أن هذا التغيير الكبير في السياسة الدولية والأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط، إضافة إلى التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، والتطورات التي طرأت على العلاقات العربية الإسرائيلية خلال الـ 3 أشهر الماضية، ستغير كيفية التعامل مع الملف الفلسطيني.
وأوضح أن مجمل هذه التغيرات يستدعي بلورة وصياغة الموقف العربي المشترك، لكيفية التعامل مع كل تلك المستجدات، مشيرا إلى أن العلاقات الأردنية المصرية علاقات وطيدة وهامة جدا فيما يتعلق بالأمن القومي العربي بشكل عام، خاصة أن هذه العلاقات بعد عام 2014 شهدت زخما قويا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن القمة المصرية الأردنية في عمان أمس تأتي في هذا السياق وتؤكد أهمية العلاقات الثنائية بينهما.
وأكد أن مصر والأردن من أولى الدول التي وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل، وتنعقد تلك القمة الثنائية في ظل مستجدات عدة على الساحة السياسية، وفي ظل جهود لوضع أفق أرحب للتسوية السياسية وإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عبر استعادة مسيرة السلام لوضعها الطبيعي، من بين أبرز تلك المستجدات اتفاقات السلام الموقعة أخيرًا بين دول عربية وإسرائيل، وأيضًا مع وجود إدارة أمريكية جديدة، إضافة إلى دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى إجراء انتخابات عامة، لأول مرة منذ 15 عامًا.