كشف أحد أكبر مستشارى ولى ولى العهد السعودى ووزير الدفاع محمد بن سلمان عن تفاصيل لقاء الأمير مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس الأول فى واشنطن، حيث أوضح أن الأمير بن سلمان أكد خلال اللقاء أن السعودية لديها معلومات تفيد بأن هناك مخططا سريا ضد الولايات المتحدة تم الإعداد له فى الدول الست التى منع بعض مواطنيها من دخول أمريكا وفقا لمرسوم ترامب الخاص بالهجرة.
ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن مستشار بن سلمان قوله فى بيان إن «الأمير ناقش مع ترامب قضية منع دخول بعض مواطنى الدول الست للولايات المتحدة، وهو متابع للموضوع من البداية وإن المملكة لا ترى فى هذا الإجراء أى استهداف للدول الإسلامية أو الدين، بل هو قرار سيادى لمنع دخول الإرهابيين إلى أمريكا».
وتابع أن اللقاء تناول أيضا الملف النووى الإيراني حيث أكد الأمير أن الاتفاق النووى سيئ وخطير للغاية على المنطقة، وأنه لن يؤدى إلا لتأخير إيران لفترة من الزمن فى إنتاج سلاحها النووي. وتابع أن ترامب وولى ولى العهد تطابقت وجهات نظرهما بشكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية فى المنطقة.
ومن ناحية أخري، عقدت أمس ثلاث جلسات حاسمة فى محاكم فيدرالية بمناطق مختلفة لبحث القضايا والشكاوى المرفوعة من ولايات أمريكية ومنظمات حقوقية ضد مرسوم ترامب الجديد حول الهجرة وذلك قبل أقل من ٢٤ ساعة على بدء تطبيق المرسوم. وعقدت الجلسة الأولى فى ولاية ميريلاند شرق الولايات المتحدة، والثانية أمام قاض فى هاواى والثالثة فى سياتل على الساحل الغربي.
وفى السياق ذاته، وصل وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى طوكيو أمس لعقد مباحثات مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى تتركز على تصاعد التوترات فى شبه الجزيرة الكورية بسبب أنشطة بيونج يانج النووية.
وفى سياق متصل، كشفت تقارير إخبارية أمريكية أن مكتب المدعى العام فى نيويورك يجرى تحقيقا حول استخدم تيلرسون حساب بريد إلكترونى باسم مستعار لمناقشة تغير المناخ وغيره من الموضوعات خلال فترة توليه منصب الرئيس التنفيذى لإحدى شركات البترول العملاقة فى الفترة ما بين عامى ٢٠٠٨ و٢٠١٥. ويشار إلى أن تلك الشركة تواجه تحقيقات فى اتهامات بانتهاكها لقوانين الغش فى نيويورك الخاصة بالمستهلك والشركات والمستثمرين فيما يتعلق بممارسات إدارة المخاطر ذات الصلة بتغير المناخ.ويبحث المدعى العام تحديدا فى ما إذا كانت تلك الشركة قد أخفت معلومات مهمة عن مخاطر تغير المناخ.
ومن جانب آخر، نشرت شبكة «إم إس إن بى سي» الإخبارية الأمريكية وثيقة حول البيان الضريبى للرئيس ترامب تعود إلى ٢٠٠٥، وأكد البيت الأبيض صحة المبالغ الواردة فيها. وجاء فى البيان الضريبى لترامب وزوجته أنهما دفعا نحو ٣٨ مليون دولار كضريبة فيدرالية على الدخل من أصل عائدات بلغت ١٥٠ مليون دولار.
وكان الرئيس الأمريكى قد عارض خلال حملته الانتخابيه نشر بياناته الضريبية خلافا لتقاليد الشفافية التى تهدف إلى تحديد التضارب فى المصالح للمرشحين إلى الرئاسة.
وعلق ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكى بسخرية عن هذه البيانات، مذكرا بأن بعض معارضى والده اتهموه بأنه لا يدفع ضرائب إطلاقا. وكتب على تويتر «خبر عاجل: قبل ١٢ عاما، دونالد ترامب كسب مبالغ كبيرة من الأموال ودفع ضرائب كبيرة.. فضيحة».