“إرغام روسيا على السلام”
في رسالته اليومية، أكد زيلينسكي أن هجوم كورسك كان “مسألة أمنية” بالنسبة لأوكرانيا بسبب الضربات الروسية التي تستهدف أراضيها.
كما دعا مرة أخرى الغرب إلى السماح باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية، قائلا: “يجب إرغام روسيا على السلام”.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، ادعى رئيس القوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال أولكسندر سيرسكي، السيطرة على أكثر من ضعف المساحة التي ذكرها المسؤول الروسي، “حوالي 1000 كلم مربع.”
وفي حين قُتل مدنيون روس سابقا بسبب القصف الأوكراني بالقرب من الحدود، فإن هذه هي المرة الأولى التي تستولي فيها القوات الأوكرانية على موطئ قدم في الأراضي الروسية. وقال سميرنوف إن 121 ألف شخص فروا من المنطقة الحدودية، وأن السلطات تعمل على إجلاء 59 ألفا آخرين.
وفي مقابلات، قال بعض سكان المنطقة إنهم صُدموا من تطور الأحداث، رغم وجود تكهنات منذ فترة طويلة بأن أوكرانيا قد تهاجم.
وحذر مسؤولون روس من أن توغل أوكرانيا قد يتوسع. في منطقة بيلغورود المجاورة، قالت السلطات إنها تقوم بإخلاء منطقة كراسنوياروجسكي الحدودية، وأن 11 ألف شخص قد غادروا بالفعل.
وأخبر بوتين، في اجتماعه التلفزيوني، حاكم منطقة حدودية ثالثة، بريانسك، أنه بينما يبدو الوضع “هادئا نسبيا” في الوقت الحالي، “هذا لا يعني أن نفس الوضع سيبقى غدا”.
وشكل التوغل في روسيا تحولا كبيرا في مسار الحرب الحرب، منذ إطلاق الكرملين لغزوه، في فبراير عام 2022، وسعي القوات الروسية لفرض سيطرتها على أكثر من 18 بالمئة من أوكرانيا.
وفشل هجوم أوكراني مضاد العام الماضي؛ وهذا العام، كانت الحرب في الغالب صراعا في شرق البلاد، مع تقدم القوات الروسية أحيانا بضعة أقدام في كل مرة. انخفضت المعنويات الأوكرانية، وتزايد الضغط على القادة الأوكرانيين للتفاوض على اتفاق.
وكان التوغل في الأراضي الروسية، بعيدا عن خط المواجهة، وسريا لدرجة أن بعض الجنود الأوكرانيين والمسؤولين الأميركيين، قالوا إنهم لم يكونوا على علم به مسبقا.
ومع ذلك، لا توجد إشارة حتى الآن إلى أن الصدمة تدفع روسيا إلى إعادة توجيه قوات الخطوط الأمامية من شرق أوكرانيا. بدلا من سحب تلك الألوية، يبدو أن روسيا كانت تعيد نشر وحدات من مستوى أدنى إلى منطقة كورسك، وفقا لإحاطة، الأحد، من معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة.
ووصف التحليل القوة الروسية بأنه “تم تجميعها على عجل” وأنها “غير مستعدة” لاستجابة منسقة.
وقال جنود أوكرانيون على طول خط المواجهة الشرقي، إنهم ما زالوا يشعرون بالضغط من الروس.