أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / الملك السادس يكشف أن خدمة المواطن الأفريقي ستظل في مقدمة أولوياتهم

الملك السادس يكشف أن خدمة المواطن الأفريقي ستظل في مقدمة أولوياتهم

أكد الملك السادس، في خطابه بمناسبة ثورة الملك والشعب، مساء الأحد، أن توجه المغرب نحو أفريقيا لم يكن قرارًا عفويًا، ولم تفرضه حسابات ظرفية عابرة، بل هو وفاء للتاريخ المشترك وإيمان صادق بوحدة المصير، كما أنه ثمرة تفكير عميق وواقعي تحكمه رؤية إستراتيجية اندماجية بعيدة المدى، وفق مقاربة تدريجية تقوم على التوافق.

ولفت الملك السادس، إلى أن السياسة القارية للمغرب ترتكز على معرفة دقيقة بالواقع الأفريقي، أكدتها أكثر من 50 زيارة قمنا بها لأكثر من 29 دولة، منها 14 دولة منذ أكتوبر الماضي، وعلى المصالح المشتركة، من خلال شراكات تضامنية رابح-رابح.

وأشار محمد السادس، إلى أنه “إذا كان رجوع المغرب للاتحاد الأفريقي هامًا وحاسمًا، إلا أنه ليس غاية في حد ذاته، فأفريقيا كانت وستظل في مقدمة أسبقياتنا، وما يهمنا هو تقدمها وخدمة المواطن الأفريقي، ومن أهملها أو قلل من مكانتها بعدم الاهتمام بقضاياها أو بسياسة شراء المواقف، فتلك مشكلة تخصه وحده”.

وأردف الملك السادس بالقول: “أما بالنسبة لنا، فأفريقيا هي المستقبل، والمستقبل يبدأ من اليوم، ومن يعتقد أننا قمنا بكل ذلك، فقط من أجل العودة إلى الاتحاد الأفريقي، فهو لا يعرفني. إن الوقت الآن، هو وقت العمل. والمغرب حريص على مواصلة الجهود التي يقوم بها داخل قارته منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، وهنا يجب التأكيد بأن رجوع المغرب إلى مؤسسته القارية لن يؤثر على علاقاته الثنائية القوية مع بلدانها وعلى البرامج التنموية التي وضعها معها”.

وأضاف الملك السادس، أن “هذا الرجوع، ليس إلا بداية لمرحلة جديدة من العمل مع جميع الدول من أجل تحقيق شراكة تضامنية حقيقية، والنهوض الجماعي بتنمية قارتنا والاستجابة لحاجيات المواطن الأفريقي”، مشددًا على أن المغرب بصدد بناء أفريقيا واثقة من نفسها، متضامنة ومجتمعة حول مشاريع ملموسة، ومنفتحة على محيطها، وهو نفس المنظور التكاملي، الذي دفع المملكة لإضفاء طابع رسمي، على رغبتها في الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية، لدول غرب أفريقيا، وفق تعبيره.

ونوه الملك السادس، إلى أن هذا القرار هو “قرار سياسي تاريخي، يشكل علامة بارزة، على درب تحقيق الاندماج الاقتصادي، الذي لا يمكن تصوره إلا كنتاج لكل التكتلات الإقليمية، لا سيما في سياق أصبحت فيه التجمعات الجهوية، قوة وازنة في السياسة الدولية”، مؤكدًا أن المملكة المغربية “ستعمل من موقعها داخل المجموعة، على إرساء دعائم اندماج حقيقي في خدمة أفريقيا، وتحقيق تطلعات شعوبها، إلى التنمية والعيش الكريم، في ظل الوحدة والأمن والاستقرار”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *