أكدت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام الخميس، أنها تحقق في أعمال عنف وقعت هذا الأسبوع في إقليم دارفور غرب السودان، وتسببت بمقتل 17 شخصا. وأفادت البعثة بأن الاقتتال بدأ بين “البدو الرحل والسكان الغاضبين على الأرجح بسبب ارتفاع أسعار السلع في السوق المحلية”.
وأضافت البعثة الأممية في بيان أنها “التقت بأشخاص متضررين وسلطات محلية أكدت مقتل 17 شخصا، وإصابة 15 آخرين، وحرق أكثر من 100 منزل”.
من جهتها، قالت لجنة الأطباء القريبة من حركة الاحتجاج التي تشهدها البلاد الثلاثاء إن 9 أشخاص قتلوا الاثنين بأيدي مليشيات في قرية الدالج في ولاية وسط دارفور (غرب) والتي تشهد نزاعا أهليا منذ 2003.
واتهمت اللجنة مليشيات “الجنجويد” المدمجة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بارتكاب ما أسمته “مجزرة”.
وفي سياق متصل، يحمل البعض مليشيات “الجنجويد” في دارفور مسؤولية تفريق الاعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم في الثالث من يونيو، وما أعقب ذلك من سقوط عشرات القتلى.
يذكر أن إقليم دارفور الشاسع الواقع في غرب السودان يشهد منذ سنة 2003 نزاعا مسلحا بين قوات الخرطوم من جهة ومتمردين من أقليات عرقية يتهمون نظام البشير بتهميشهم، حيث خلفت الحرب الدائرة أكثر من 300 ألف قتيل و2.5 مليون مشرد، وفقا للأمم المتحدة.